تعليق: "سياسة الاحتواء".. هل يمكن أن تخنق روسيا ؟

منذ انتهاء الحرب الباردة قبل أكثر من عقدين، لم تشهد العلاقات بين روسيا و أمريكا تصادما، وقد بذلت إدارة باراك اوباما جهودا كبيرة حتى لا تربط الأزمة الراهنة بالحرب الباردة، وحاولت أن تتعامل مع النزاعات الدولية الراهنة بسياسة جديدة، لكن الإحباط الذي انتابها جعلها تبحث الحل في سلة مهملات التاريخ .

العودة إلى " سياسة الاحتواء"

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل بالبيت الأبيض يوم 2 مايو الجاري،أن مواصلة روسيا التأثير على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي تجرى في 25 مايو الجاري سيؤدي إلى فرض عقوبات أكثر صرامة ضدها.

ذكرت "مجلة نيويوركر" في مقال تحليلي نشر في عددها الصادر شهر يناير هذا العام ، أن باراك اوباما لا يريد أن يعود إلى سياسة الاحتواء التي دعا إلي تطبيقها جورج فورست كينان على الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.

وفي الواقع، كثفت أمريكا العقوبات على روسيا استهدفت 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسبعة مسؤولين حكوميين، وتتضمن العقوبات أيضا تجميد الأصول المالية وفرض حظر على السفر داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى منع تصدير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية.

ويضيف التحليل، أن تركيز اوباما في تهديداته على موارد النفط والغاز في روسيا يبين محاولة أمريكا إضعاف روسيا بضرة واحدة. كما أن هناك دلائل تشير إلى أن اوباما مستعد للعودة إلى سياسة الاحتواء، وإضعاف بوتين سياسيا واقتصاديا خلال السنوات القليلة المقبلة، وإضعاف نفوذ روسيا الخارجية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/