الوقت غير مناسب
يعتقد توماس إي جراهام الذي كان مسؤولا عن ملف روسيا في مجلس الأمن القومي في عهد بوش أن نجاح سياسة الاحتواء صعب. مضيفا، أنه إذا كانت إستراتيجية جورج فورست كينان قد نجحت في انهيار الاتحاد السوفيتي، وأجلست إيران على طاولة المفاوضات ، فإنه لا ينبغي تجاهل أن سياسة الاحتواء استمرت 40 عاما في المرة الأولى، و12 عاما في المرة الثانية.
ومن الناحية الواقعية، فإن الوضع العالمي الراهن مختلف تماما وهو عقبة كبيرة يواجهها اوباما في تنفيذ إستراتيجية الاحتواء، وقد تؤدي إلى خلق خصم كبيرا. كما أن روابط الاقتصاد العالمي وثيقة أكثر من الماضي، والسلطة السياسية أكثر انتشارا.
فشل اوباما في إقناع حلفائه الأوروبيين الانضمام لفريق فرض العقوبات على روسيا حتى الآن أدى إلى عدم شمل العقوبات الاقتصادية على روسيا للعلامات التجارية الأمريكية. ويظن حلفاء أمريكا أنه لا حاجة لتنفيذ عقوبات صارمة على روسيا مادام لم ترسل الأخيرة قواتها إلى شرق أوكرانيا.
ومن الناحية السياسية، تواجه أمريكا اكبر عزلة في فرض عقوبات على روسيا. فقد تردد العديد من الدول في الوقوف على الجانب الأمريكي في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مسألة أوكرانيا.حيث امتنعت الهند وجنوب إفريقيا ولم تشارك إسرائيل الحليف القوي لأمريكا في التصويت.
الخطوة المناسبة
قال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا يوم 3 مايو الجاري، أن الصراع في أوديسا جنوب غربي أوكرانيا يبين أن هناك قوة في اوكرانيا لا تطيع موسكو ولا كييف، وأن الوضع في أوكرانيا بات خارج السيطرة، ولا جدوى من جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا.
أدى الوضع الراهن في أوكرانيا إلى انقسام البلاد واتجاه الحكومة نحو الإفلاس. وتواجد أوكرانيا مهمة رئيسية: إعادة بناء أوكرانيا، الحصول على إجماع وطني لإنعاش الاقتصاد الأوكراني.
ويعتقد توماس إي جراهام أن نجاح هذه المهمة متعلق بالتعاون الروسي. وفي ظل الوضع الراهن، فإنه ينبغي على أوكرانيا التعاون مع روسيا وإلا مستقبلها يكون غامضا.
ويعتقد المحللون أن الأسلوب الذي تتبعه أمريكا في حل القضية الأوكرانية يتوافق مع المصالح الروسية: عدم إمكانية أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تقسيم السلطة بين المؤسسات السياسية في أوكرانية، إعطاء اللغة الروسية المكانة الحكومية، وصياغة خطة استغلال الموارد الأوروبية والروسية والأمريكية. وقد حان الوقت لمناقشة التفاصيل.
ويعتقد الخبراء أنه لا ينبغي على أمريكا التركيز على البحث عن سياسة جديدة لاحتواء روسيا ،وإنما البحث في طرق التعاون معها من اجل التوصل إلى حل معقول عن طريق التفاوض، وإلا فسوف تكون النتيجة أسوأ وأسوأ.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn