بكين   غائم~مشمس 8/-3 

تقرير: أعضاء اللجنة المركزية الجديدة، من أين جاؤوا، وما هي خصالهم؟

2012:11:22.14:48    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 22 نوفمبر عام 2012 – الصفحة رقم 05

قام المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يوم 14 من نوفمبر الجاري بإنتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب، حيث قامت اللجنة القديمة بتسليم المسؤولية للجنة الجديدة.

وداخل هذه المجموعة الجديدة من القادة هناك 205 عضو في اللجنة المركزية استقطبوا إنتباها كبيرا. لأن طريقة إتخاذهم القرار وفكرهم السياسي، ونمط حكمهم، سيكون له تأثيرا عميقا على مستقبل الصين خلال الخمس سنوات القادمة أو أكثر من ذلك.

وأظهرت التحليلات ذات الصلة، أن هذه المجموعة الجديدة من النخبة السياسية التي تشكلت عبر الإنتخابات التي دارت وفقا لمجموعة من المعايير الخاصة بالحزب، تتمتع بخصائص جديدة، وهذه الأخيرة ستجعلهم أكثر قدرة على تحمل مسؤولياتهم العظيمة، لقيادة الشعب الصيني لعبور 5 أو 10 سنوات من النجاح.

أولا: تغيير نظامي داخل مجموعة القادة المركزيين

تميزت المجموعة الجديدة لأعضاء اللجنة المركزية، بنسبة تداول عالية، وأكثر تشبيبا، وكذلك أكثر شمولية، وبمستواها التعليمي والثقافي العالي.

تتكون اللجنة المركزية الجديدة من 205 عضو مركزي، من بينهم 91 تمت اعادة انتخابهم، و114 عضوا أنتخبوا لأول مرة، حيث بلغت نسبة التداول 56%. ما جسد قدرة الحزب على التمسك بإجراء تغيير نظامي في الهياكل الأعلى سلطة في كل 5 سنوات، مع الأخذ بعين الإعتبار بأفكار التداول السلمي والمستقر. وفي الحقيقة، أصبحت نسبة التداول داخل اللجنة المركزية للحزب عالية جدا خلال الـ 25 سنة الأخيرة أي منذ المؤتمر الثاني عشر الذي عقد في سنة 1982. وخلال المؤتمرات الخمس لمندوبي الحزب التي عقدت خلال هذه الفترة، بلغ متوسط حصة الأعضاء الجدد 62%، حيث فاقت نسبة التداول في الحزب نظيراتها في بعض السلط الغربية.

ووفقا للإحصائيات، فقد ضمت اللجنة المتكونة من 205 عضو، 31 عضوا "أربعيني"، و165 عضوا "خمسيني"، و9 أعضاء "ستينيين"، حيث احتلوا على التتالي 15.1% و 80.5%، و4.4% من مقاعد اللجنة. ويمكن القول، أن نسبة "الأربعينيين" في مجموعة اتخاذ القرار داخل الحزب قد تراجعت تدريجيا، في حين احتل "الخمسينيون" الريادة، أما "الستينيون" فقد بدأت نسبتهم في الإنحسار. من جهة أخرى، نجد داخل هذه المجموعة الإستثنائية، 10 نساء قياديات، و10 قياديين من الأقليات القومية، حيث تم تعزيز مستوى التمثيلية والشمولية لبنية هذه المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أن الموظفين "الستينيون" قد دخلوا لأول مرة في التاريخ السياسي للحزب الشيوعي إلى جهاز السلطة الرئيسي للحزب- المكتب السياسي المركزي-. ما يعكس بأن الحزب بصدد تدعيم انفتاحه وعصرنته وشموليته.

ووفقا للإحصائيات الأولية، فإن 95% من أعضاء اللجنة المركزية حاصلون درجات جامعية، من بينهم 65% حاصلون درجة الماجستير، و14% حاصلون على درجة الدكتوراه. كما تجدر الإشارة إلى أن القياديين الذي سبق لهم أن درسوا في الخارج، بدؤوا يدخلون طبقة اتخاذ القرار. وهذا يعكس أنه في ظل الوضع الدولي الجديد والعصر الجديد، لا يتمسك الحزب الشيوعي بالتقاليد، بل ان "الكفاءة هي المعيار، والتميز هو الهدف". ومفهوم الكفاءة المعتمد مكن طبقة اتخاذ القرار من توسيع حقل نظرها الدولي، وفي ذات الوقت عزز قدرات الحزب على الحكم.



[1] [2] [3] [4]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات