تقرير: أعضاء اللجنة المركزية الجديدة، من أين جاؤوا، وما هي خصالهم؟ (3)

ثالثا: أسلوب ادماج الشباب المتعلم داخل الحقل العملي

تتميز المجموعة المركزية لإتخاذ القرار بخاصية عصرية أخرى، وهي؛ الشباب المتعلم والمجرّب، وهذه التجربة في الوقت الذي قامت فيه بنحت هيكل شخصيتهم، قامت أيضا بتدريبهم على التواضع والحلم والأسلوب العملي، وفي ذات الوقت رسخت فيهم افكار الإصلاح والإنفتاح.

ووفقا للإحصائيات ذات الصلة، هناك 65 عضوا من بين 205 أعضاء هم من فئة الشباب المتعلم والمجرّب، حيث يمثلون 31.7 % من هذه المجموعة. ونجد داخل الـ 25 عضوا الذين يشكلون المكتب السياسي، 7 أعضاء من جيل الشباب المتعلم والمجرّب، حيث يمثلون 28%. وداخل الطبقة العليا لأعضاء المكتب السياسي الدائمين، نجد 4 أعضاء ينتمون للشباب المتعلم والمجرّب، حيث يمثلون 57.1%. ويشير المحللون إلى أن دخول جيل الشباب المتعلم والمجرّب إلى طبقة اتخاذ القرار، لاشك بأنه سيؤثر على المشهد السياسي والإتجاه المستقبلي للصين.

ويمكن القول، أن الشباب المتعلم والمجرّب، هو جيل غير محظوظ لكنه في ذات الوقت جيل حصل على ثروات ثمينة. حيث قامت تلك الفترة الإستثنائية، وتلك البيئة الريفية القاسية بتكوين إرادتهم القوية وقدراتهم على التأقلم. والأهم من ذلك، أن هذه التجربة قد عمقت معرفتهم بحياة الطبقة الأساسية، ومعاناة الطبقة السفلى، وهم أكثر فهما للأفكار الحقيقية للمزارعين الصينيين، والأكثر قربا للمواطن العادي والأكثر براغماتية في قضاء الأمور.

لقد أظهرت التجربة، أن جيل القياديين من الشباب المجرّب، هو الأكثر مرونة في ادارة الدولة، حيث يجمع بين خاصيتن متميزتين هما البراغماتية والتنوير. وهذين الخاصيتين لاشك بأنهما سيؤثران على مستقبل الصين.
　

[1] [2] [3] [4]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/