تقرير: أعضاء اللجنة المركزية الجديدة، من أين جاؤوا، وما هي خصالهم؟ (4)

رابعا: تجربة ثرية جدا في ممارسة السلطة

هناك ميزة مشتركة بين هؤلاء الأعضاء المركزيين الـ 205، على اختلاف أصولهم، سواء كانوا من الأقسام المركزية أو الأقسام الفرعية، أو الجيش أو المنظمات الشعبية، وهي تمتعهم جميعا تقريبا بتجربة تدرب داخل الطبقات الأساسية، وبتجربة ثرية في ممارسة السلطة، وقدرة خارقة على مواجهة الأزمات.

حيث أن غالبية الأعضاء قد صعدوا من من الطبقات الأساسية بثبات خطوة خطوة إلى الأعلى، ويعرفون جيدا أوضاع الدولة و أوضاع الشعب، ويقدرونها بدقة. وعند تقليب السيَر الذاتية للأعضاء الـ 7 الدائمين الجدد للمكتب السياسي، نجد أن كل عضو دائم له تجربة عملية في العديد من المناطق، وهناك من سبق له أن عالج أزمات كبيرة. وهذا يعكس إلى مدى معين، قدرة النموذج السياسي الصيني على تكوين النخب السياسية الصينية. فالصين دولة ذات تقاليد كونفوشيوسية، تُعلي من شأن سياسة الرجال الأكفاء. وفي هذا السياق يرى الأستاذ الأجنبي بجامعة تشينغهوا دانيال بال، بأن النظام السياسي الصيني، قد ضمن انتقاء النخبة السياسية، وهي نخبة تتمتع بقدرة فريدة على ادارة الدولة وبأهلية ممارسة السلطة.

ومن جهة أخرى، يوجد بهذه المجموعة، جزء من الأعضاء لهم تجربة أعمال مخضرمة. حيث مكنتهم المهام الجسيمة والعديدة التي مارسوها، من توسيع حقل نظرهم ونطاق أفكارهم، وأصبحت خبراتهم وقدراتهم أكثر بروزا.

ان القرن الـ 21، يحمل افاقا واسعة للصين. وتطور الصين خلال الـ 5 أو 10 سنوات القادمة، سيكون اختبارا كبيرا لحكمة وقدرة الجيل الجديد من القادة المركزيين للصين على حكم وإدارة الدولة.

[1] [2] [3] [4]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/