بكين 25 ديسمبر 2012 / عندما ولد تشانغ قاو لي في أسرة فلاح فقير قبل 66 عاما، ربما لم يكن يتخيل احد انه سيصبح في يوم من الأيام أحد أقوي الرجال في الصين.
بيد أن "الفتى الفقير" ، كما يطلق على نفسه، حقق ذلك عندما ارتقى الشهر الماضي إلى صف القيادة الرئيسية للحزب الحاكم في البلاد.
وانتخب تشانغ عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مع ستة زملاء آخرين -- شي جين بينغ، الذي انتخب سكرتيرا عاما للجنة المركزية للحزب، ولى كه تشيانغ، وتشانغ ده جيانغ، ويوي تشنغ شنغ، وليو يون شان، ووانغ تشي شان.
قصة تشانغ، الذي صعد خطوة خطوة إلى قمة الهرم السياسي في البلاد، تعتبر نموذجا مثاليا للكفاح الشخصي في ميدان السياسية الصينية، أشبه بـ " فرخ البط القبيح" للقصاص والشاعر الدنماركي الشهير هانس كريستيان أندرسن.
أجداد تشانغ كانوا من الفلاحين الفقراء في قرية بانجينغ الساحلية في جينجيانغ بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، وتوفى والده عندما كان عمره 3 أعوام.
نجحت والدته في دعم دراسته رغم فقر الأسرة. ودخل المجتهد تشانغ جامعة شيامن العريقة في عام 1965، ودرس الإحصاء بقسم العلوم الاقتصادية بالجامعة.
وبعد تخرجه في عام 1970، بعد أربع سنوات من بدء الثورة الثقافية (1966-1976)، عمل تشانغ كعامل في شركة ماومينغ للنفط في قوانغدونغ. وقضى أكثر من عام يعمل مشغلا لونش وفي شحن وحمل الأسمنت على ظهره يوميا.
وأصبح فيما بعد كاتبا في مكتب ونائبا لسكرتير لجنة عصبة الشبيبة الشيوعية بشركة النفط ثم نائبا لسكرتير لجنة الحزب في مصفاة الشركة.
وفى عام 1984، شق طريقه إلى منصب المدير العام للشركة وخدم في نفس الوقت نائبا لأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمدينة ماومينغ.
وبدأ الاقتصادي المحترف في قيادة اللجنة الاقتصادية لمقاطعة قوانغدونغ في عام 1985، وبعد ثلاث سنوات أصبح نائبا لحاكم قوانغدونغ.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني [email protected]
