بكين   مشمس ~ثلج خفيف 2/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: آمال كبيرة معلقة على كيرى لاطلاق بداية جديدة فى العلاقات الصينية-الأمريكية

2013:02:02.15:18    حجم الخط:    اطبع

ملخص: ردا على اقتراح الصين بإنشاء نمط جديد لعلاقة بين القوتين العظميين، قالت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، سلف كيرى،" تحاول الولايات المتحدة والصين معا لفعل شئ لم يسبق له مثيل تاريخيا، لكتابة جواب جديد للسؤال القديم حول ما يحدث عندما تقابل قوة راسخة قوة صاعدة".

بكين 2 فبراير 2013/بناء على تصريحات جون كيرى وأفعاله الماضية، يشير اختيار الرئيس باراك اوباما له كوزير خارجية جديد الى تفضيل البراغماتية والاستمرارية فى الدبلوماسية الامريكية ، بما في ذلك السياسة تجاه الصين، خلال السنوات الأربع المقبلة.

ومن المتوقع بشكل واسع ان ينتهج كيرى نهجا عمليا وعقلانيا تجاه بكين، بيد أن السؤال الأكبر الذى يخيم حوله -- كيف سيساعد فى إقامة نمط دائم لتعاون قائم على الكسب المتكافئ والثقة المتبادلة والتفاعل الإيجابى بين أكبر دولة متقدمة وأكبر دولة نامية فى العالم؟

وردا على اقتراح الصين بإنشاء نمط جديد لعلاقة بين القوتين العظميين، قالت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، سلف كيرى،" تحاول الولايات المتحدة والصين معا لفعل شئ لم يسبق له مثيل تاريخيا، لكتابة جواب جديد للسؤال القديم حول ما يحدث عندما تقابل قوة راسخة قوة صاعدة".

كانت بداية جيدة وتشير الى انه على الرغم من جميع الخلافات والاحتكاكات والنزاعات بين البلدين، إلا ان هناك ثمة توافق عام بين صانعي القرار من كلا الجانبين حول ما ينبغى ان يكون عليه الشكل الافضل والدائم للعلاقات فى المستقبل.

وينبغى ان يحسب لاوباما وفريق سياسته الخارجية، بما فى ذلك كلينتون بناء على جهود الإدارات الماضية، الحفاظ على علاقة مستقرة ومتزايدة النمو عامة مع الصين خلال السنوات الأربع الماضية.

فخلال تلك الفترة، واصلت العلاقات الاقتصادية البينية ازدهارها وتوثقت العلاقات الشعبية بين البلدين اكثر من أى وقت مضى.

ويسافر الآن يوميا نحو 10 آلاف شخص بين البلدين، أى ما يعادل اجمالى عدد الموظفين المتبادلين بين البلدين فى عام قبل أربعة عقود.

وعلى المستوى الحكومي، يوجد حاليا عدد لا يحصى من آليات الحوار بين البلدين تساعد على توسيع التوافق وادارة النزاعات بينهما.

لقد عمل الجانبان معا على قضايا عالمية أكثر من أى وقت مضى، بما فى ذلك قضايا عدم الانتشار والمناطق الساخنة والانتعاش الاقتصادى والتغير المناخى ومكافحة الارهاب والامن الغذائى والسيطرة على الامراض.

بالطبع لم تكن العلاقة سلسة في جميع الأوقات وثمة نقاط خلاف قائمة، ولكن بفضل الجهود التي يبذلها الجانبان، ظلت النزاعات والخلافات حتى اللحظة تحت السيطرة.

والآن، وبصفته القائد الجديد لدفة الدبلوماسية الأمريكية ، حان دور كيري لمواصلة السير على الدرب الذي رسمه فريق السياسة الخارجية بإدارة أوباما في محاولة لتوطيد النموذج الجديد للعلاقات الأمريكية - الصينية.

وعلى ما يبدو، وبفضل عمله بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ طوال 28 عاما، بينها 4 أعوام كرئيس للجنة، يمتلك كيري فهما جيدا للعلاقات الأمريكية - الصينية.

وكان كيري قد صرح علانية في أوقات عديدة على مدار السنوات الأخيرة بأنه يجب النظر إلى العلاقات الأمريكية - الصينية من منظور طويل الأمد، إذ لا غنى عن التعاون الثنائي في الوقت الراهن لحل كل مشكلة عالمية تقريبا، كما أن البلدين يبحران على متن نفس القارب وسط اقتصاد عالمي مضطرب.

وفي الأسبوع المنقضي، أكد كيري وجهة نظره أثناء جلسة التأكيد على ترشيحه في مجلس الشيوخ حين قال "إنه من الضروري بالنسبة لنا تقوية علاقتنا مع الصين".

وفضلا عن هذا، صوت كيري طوال فترة عمله بمجلس الشيوخ لصالح غالبية مشروعات القوانين التي كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومعارضة الذين كانوا يحاولون تقويضها.

يشتهر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الجديد بالواقعية والخبرة، ولكن التخلص من النمط القديم الخاص بالتنافس بين القوى الكبرى وبناء علاقة جديدة وثابتة مع الصين يتطلب كذلك الإخلاص والشجاعة لترجمة الأقوال إلى أفعال.

إن المخاطر كبيرة، إذ يعتمد قدر كبير من مستقبل العالم على العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، كما أقر الجانبان بالفعل. والمهمة عاجلة لأنه لا يمكن مواجهة تحد عالمي واحد بدون التعاون بين الصين والولايات المتحدة، كما أشار كيري بحكمة.

بيد أن الفرص تبدو جيدة أيضا في وجود واقعيين من أمثال كيري في مقعد القيادة حاليا لمحاولة توجيه دفة العلاقة بين البلدين باتجاه نتائج أفضل.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات