بكين   مشمس جزئياً 27/18 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الجهل ونقص الأدلة عيوب واضحة في بعض التقارير الأمريكية حول الصين

    2013:05:13.18:03    حجم الخط:    اطبع

    صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 10 مايو عام 2013 – الصفحة رقم 01

    لا تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنة في إصدار التقارير التي تستهدف القوة العسكرية والدين وحقوق الإنسان وغيرها من المجالات في الدول الأخرى. وإذا تمكن التقرير من التأثير على سياسات الدولة لتوفير بعض المنافع للأقسام ذات الصلة، أو حتى لشكيل حظر تجاه الصين أو دول أخرى، فسيكون قد نجح في آداء مهمته.

    خلال الأيام الأخيرة قام الكونغرس بتمرير "مشروع الإعتمادات الشاملة المستمرة للسنة المالية 2013"، وطالب فيه علنيا وزارة العدل ووزارة التجارة ووكالة ناسا الأمريكية بعدم شراء أنظمة تكنولوجيا المعلومات من الصين بدون مصادقة الوكالة الفيدرالية لتنفيذ القانون. ولا شك بأن هذا القرار قد اتخذ وفقا لبعض التقارير.

    وعلى سبيل المثال أطنب "تقرير القدرات العسكرية الصينية" الذي أصدرته أمريكا خلال الأيام الأخيرة في الحديث عن مخاوفها من "تكنولوجيا القرصنة الإلكترونية الصينية"، ولكنه لم يطرح أدلة قوية تعزز هذا النقد.

    من جهة أخرى، تواصل الحكومة الأمريكية التدخل في أعمال مؤسسات تكنولوجيا المعلومات الصينية مثل هواوي وزي تي إي، وقامت بإجراء العديد من التحقيقات رفيعة المستوى، لكنها لم تطرح أدلة تعزز إدانتها.

    وقد قدم رئيس لجنة الإستخبارات بالكونغرس الأمريكي مايك روجيرز في 8 أكتوبر الماضي "تقرير للتحقيق في المشاكل الأمنية التي تمثلها هواوي وزي تي إي على أمريكا". وكان ذلك أكبر الإتهامات التي وجهت لشركات الـ IT الصينية، كما كان سندا للقانون سابق الذكر الذي سنه الكونغرس. لكن بعد هذا التحقيق الذي مرّ عليه أكثر من 11 شهرا وكلف نفقات طائلة، فإنه في الوقت الذي تم فيه إسناد هذه السلسلة من الإتهامات، لم يتم طرح دليل واحد ولو أولوي، كما تضمن التقرير أخطاء واضحة في وصف الحقائق.

    احتوى التقرير على العديد من "الشبهات" المتعلقة بهواوي وزي تي آي التي لم يفسرها، وعند ذكره لران تشنغفاي الذي شغل منصب ممثل في المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي في عام 1982، قال بأن مؤتمر الحزب الشيوعي يعقد في "كل 10 سنوات مرة"، وعلى هذا الأساس يتم إختيار قادة الدولة في المراحل اللاحقة. لذا، فإن هذا التقرير الذي يجهل المعارف السياسية الأساسية للصين على اعتبار أن مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني ينظم في "كل 5 سنوات مرة"، وان اجتماع "الدورتين" هو الذي يختار القادة الصينيين، يدفعنا للتشكيك في ما يقوم به أعضاء الكونغرس والتعاطف مع المسؤولين السامين لهواوي وزي تي إي.

    بالمقارنة مع عمليات إستئجار الجيش الأمريكي للأقمار الصناعية الصينية لتوفير خدمات الإتصال، فإن الحواجز التي تفرضها السلطتين التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة على شركات الـ IT الصينية يعد أمرا مثيرا للسخرية. فإذا كان الجيش الأمريكي يستعمل الأقمار الصناعية الصينية لتوفير خدمات ذات مستوى عال من السرية، فلماذا لا تستعمل الأقسام غير العسكرية أنظمة الـ IT الصينية؟ لذلك فإننا لم نستغرب سخرية وانتقاد مستخدمي الإنترنت الأمريكيين للحواجز التي فرضتها أمريكا على شركات الـ IT الصينية التي أعلن عنها المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأمريكية في 25 أبريل.

    إن جهل بعض أعضاء الكونغرس الأمريكيين وهوسهم بالشك لايعد خبرا جديدا. لأن المنظومة السياسية الأمريكية قد حددت ساسة إنطوائيون، محافظون وتنقصهم النظرة الدولية، وسرعان مايتيهون داخل منافسات الإنتخابات البرلمانية، لذا يحاولون الحصول على مستوى بريق وشهرة أكبر على حساب ران تشنغفاي. وإذا أضفنا إلى ذلك دافع المصلحة التجارية لدى الساسة، يمكننا فهم أسباب رفع شعار "أمن الدولة" وغيرها من الشعارات. فالرابح الأكبر من الحواجز التي توضع ضد هواوي وزي تي إي هي شركة سيسكو، ويعرف الجميع أن هناك 73 عضو في الكونغرس يمتلكون أسهم في هذه الشركة.

    لقد أثبت التاريخ، ان إجراءات المحاصرة التي تتخذها أمريكا تجاه هواوي، لم تمنع هذه الأخيرة من أن تصبح مُصنعا عالميا لمنشآت الإتصال، ولم تمنع زي تي آي من أن تصبح ضمن أكبر 5 شركات عالمية، كما لم تمنع قطاع تصنيع منشآت الإتصالات في أمريكا من التقهقر.

    ان صناعة الـ IT الصينية لديها ثقة تامة في مجابهة الإزعاج السياسي الأمريكي المستمر. من جهة أخرى، ان الأشياء الواردة في بعض التقارير الأمريكية لن تغير شيئا من الحقيقة، ولن تصد اتجاه النمو الصيني. وعلى العم سام أن يراجع نفسه ما إذا كان قد فقد الإعتراف، ويتعلم من إيجابيات وقدرات الآخرين. وفي صورة كتابة تقارير أخرى، هل من الممكن أن نرى قرائن بدل "الجهل"؟

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.