بكين   أحياناً زخات مطر~مشمس 29/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    مقالة : خبراء صينيون: موقف تركيا من مصر مبرر لكن قطع "شعرة معاوية" مستبعد

    2013:08:22.16:46    حجم الخط:    اطبع

    بقلم هاشم وانغ ومحمد مازن

    بكين 22 أغسطن 2013 / رأى خبراء صينيون أن موقف تركيا المتشدد تجاه حكومة ما بعد الرئيس المعزول محمد مرسي له ما يبرره، في ضوء الرابط الأيدلوجي بين الحزب الحاكم في تركيا والحزب الحاكم السابق لمصر من جانب، ورغبة تركيا في انتهاز فرصة الاضطرابات في مصر"المهمة" لرفع مكانتها كقائدة للمنطقة من جانب أخر.

    وتوقع الخبراء أن تستمر "العلاقة الصعبة" بين البلدين على المدى القصير، مستبعدين في الوقت ذاته إقدام أي من الجانبين على اتخاذ قرارات أو تدابير جذرية قد تؤذى العلاقات الثنائية.

    -- دعم تركيا لنظام مرسي مبرر

    وانتقدت تركيا تظاهرات شعبية دعمها الجيش في مصر يوم 30 يونيو الماضي، واعتبرت السلطة الجديدة التي حلت محل الرئيس السابق "سلطة انقلابية ". واستدعت سفيرها في القاهرة غداة فض اعتصامين رئيسيين لأنصار مرسي بالقوة، وهو ما ردت القاهرة عليه بالمثل، وزادت بإلغاء مناورات بحرية مشتركة بين البلدين، احتجاجا على ما وصفته بـ"التدخل التركي في الشأن المصري".

    ومنذ ذلك الحين وتبادلت البلدان الانتقادات، لكن لم يصل الأمر حتى الآن إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اتفاقيات أو أواصر تعاون جوهرية بين الجانبين.

    ومن وجهة نظر دونغ مان يوان، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، فإن تأييد تركيا لحليفها السابق مرسي مرجعه "ثلاثة عوامل دينية وسياسية واقتصادية".

    وقال "دينيا، حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يعتبر حزبا إسلاميا معدلا قريبا من جماعة الإخوان المسلمين، التي يتحدر منها مرسي وحزبه الحرية والعدالة، وتجمعهما نقاط كثيرة متشابهة. وسياسيا، يتخوف النظام التركي من أن يمثل ما حدث في مصر حافزا للجيش للعودة مرة أخرى إلى السياسة في ضوء صراعه الطويل والمرير مع الجيش لإبعاده عن السياسة".

    وتطورت العلاقات السياسية بين البلدين بشكل سريع وسلس في عهد مرسي، وتعاونتا في الوساطة لإنهاء نزاع دموي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عام 2012، وسعتا لدفع إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

    وأضاف دونغ "على الصعيد الاقتصادي، تعتقد حكومة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان بأن التغيير السياسي الذي حدث في أعقاب أحداث 30 يونيو في مصر قد يؤثر سلبا على مصالحها التي تطورت في عهد مرسي بشكل ملحوظ".

    ويوجد حوالي 250 شركة تركية في مصر باستثمارات تقدر بملياري دولار. وتجاوزت قيمة التجارة بين البلدين في العام الماضي 5 مليارات دولار وزادت الصادرات التركية إلى مصر بحوالي 30 بالمئة.

    -- طموح قيادة منطقة الشرق الأوسط

    وإذا كانت العوامل الثلاثة السابقة تلخص سبب دفاع أردوغان المستميت عن حكومة مرسي السابقة من وجهة نظر دونغ، إلا أن الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة تيان ون لين كان له رأى أخر في التصعيد التركي ضد السلطة الجديدة في مصر، معتقدا أن "تركيا تريد استغلال فرصة الاضطرابات الحالية في مصر في تدعيم طموحها في أن تصبح قائدة للمنطقة".

    وقال تيان إن بعض الدول العربية، التي تعد مهمة جدا في منطقة الشرق الأوسط، مثل مصر وسوريا، تمر حاليا بمرحلة صعبة للغاية، ومن الواضح ان تركيا، التي تعد دولة علمانية ولديها بيئة تنموية مستقرة ونفوذ قوية بشكل عام في المنطقة، ترغب في انتهاز هذه الفرصة بغية رفع مكانتها في المنطقة لقيادة المنطقة".

    وتركزت الإستراتيجية التركية بحسب لي قوه فو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، في السنوات الأخيرة على كسب المزيد من النفوذ في منطقة الشرق الأوسط بدلا من أوروبا، حتى باتت مواقف تركيا إزاء شؤون دول المنطقة لا تغيب عن كل صغيرة وكبيرة.

    ورأى لي أن "النمو السريع للاقتصاد التركي مع توتر الأوضاع في الشرق الأوسط يوفر فرصة سانحة لها لتحقيق هذا الهدف, وإن كان من الصعب تحقيقه على المدى القريب، في ضوء الوعي العربي الواضح بالهدف التركي" .

    وحافظت تركيا على معدل نمو اقتصادي بنسبة 3.2 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2013، وتوقع البنك الدولي لها أن تحافظ على معدل نمو بنسبة 3.6 في المائة، ولكن معدل النمو الاقتصادي في مصر لم يتجاوز 2.4 في المائة أثناء إدارة مرسي. وسجلت نسبة البطالة في تركيا 8.4 في المائة، فيما بلغت في مصر31 في المائة .

    -- مرحلة صعبة للعلاقات

    ورغم أن التلاسن بين الحكومتين التركية والمصرية في تصاعد مستمر منذ فض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة، إلا أن إقدام أي من الجانبين على اتخاذ إجراءات جذرية تلحق الضرر بالعلاقات الثنائية مستبعد، من وجهة نظر الخبراء.

    وسعت تركيا إلى تدويل الأزمة المصرية في أعقاب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية بالقوة من جانب قوات الأمن ودعا أردوغان مجلس الأمن إلى الانعقاد "سريعا" للبحث في الوضع في مصر ووجه نفس الدعوة للجامعة العربية ومنظمات دولية إقليمية ودولية أخرى.

    وقال لي قوه فو "إن تركيا تريد إعادة النظام الإسلامي في مصر من خلال تدويل الأزمة الجارية هناك، ولكنها لن تنجح... الدول الخليجية، بما فيها السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، تدعم التغيير في مصر، كما يعتقد معظم المصريين أن إعادة مرسي إلى سدة الحكم يؤدي إلى تدهور الأوضاع، إذ فقدوا الثقة في قدرة مرسي وجماعته."

    وشاطره الرأي دونغ مان يوان، مضيفا أن موقف العالم الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، رغم إدانة استخدام العنف مع المتظاهرين، يؤيد التغيير السياسي الذي حدث في مصر.

    وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، قال دونغ "إن الجانبين، على المدى القصير، قد يمران بمرحلة صعبة جدا، وقد لا تستأنف العلاقات الطبيعية سريعا، إذ أن تركيا قد أوضحت موقفها الشديد إزاء الأزمة المصرية، ومن المؤكد أن تحافظ على وعودها لأوقات معينة لكن لن تصل الأمور إلى قطع شعرة معاوية بين الطرفين".

    وصرح عصمت يلماظ، وزير الدفاع التركي، ردا على إلغاء مصر تدريب البحرية المشترك، بأنه لا يوجد تفكير حاليا في إلغاء أي اتفاقات عسكرية، أو تعاون عسكري مع مصر،معربا عن أمله في انتهاء المرحلة التي تمر بها مصر حاليا بشكل سريع.

    واتفق تيان ون لين قائلا "لن يتخذ الجانبان مزيدا من القرارات والتدابير الجذرية بغية تجنب عن تدهور العلاقات".

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.