بكين   مشمس ~ غائم 34/23 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    مقالة: محللون صينيون: أزمة مصر والتفاوض مع إسرائيل يعمقان الانقسام الفلسطيني ويقوضان إحلال السلام

    2013:08:05.08:37    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: هاشم وانغ

    بكين 4 أغسطس 2013 / بينما تمر "شقيقة العرب الكبرى" مصر بأزمة سياسية عصية على الحل منذ عزل الرئيس محمد مرسي، عقد وفدان فلسطيني وإسرائيلي الأسبوع الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن محادثات برعاية أمريكية إيذانا بالعودة إلى مفاوضات السلام بعد توقفها منذ أكتوبر 2010.

    ويرى محللون صينيون أن الأزمة الحالية في مصر، راعي المصالحة الفلسطينية، وبدء المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وسط الخلافات المتفاقمة بين حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية(حماس)، يعمقان الانقسام الفلسطيني ويخيمان بظلالهما على إمكانية إحلال سلام حقيقي في الشرق الأوسط .

    غاب راعي المصالحة، فتفاقمت الخلافات:
    "انتفاضة الشعب المصري شكلت زلزالا هز المنطقة بأكملها وأثر على كافة الأمور بما فيها القضية الفلسطينية"، هكذا صرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، في مقابلة مع وكالة الأنباء((شينخوا)) مؤخرا.

    وأشار الأحمد إلى أن الأحداث التي تشهدها مصر، راعي المصالحة الفلسطينية وأكبر البلدان العربية سكانا والمرتبطة جغرافيا بقطاع غزة وتاريخيا بالقضية الفلسطينية، "أوقفت دورها كوسيط بين حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية".

    وفي هذا الصدد يرى المحلل الصيني ما شياو لين، الخبير في شئون الشرق الأوسط ، أنه في ظل انقسام فلسطين إلى قطاع غزة والضفة الغربية، تؤثر حماس إلى حد كبير في صنع القرار الخاص بالقضية الفلسطينية بشكل عام رغم أنها لا تعترف أصلا بسلطة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، وثمة خلافات في مجالات كثيرة بين الجانبين. ولذا، فمن الصعب تحقيق المصالحة خاصة في غياب الراعي مصر، والتي توسطت لوقت طويل بين الجانبين".

    وأضاف ما شياو لين أن "غياب مصر كوسيط في المصالحة يعود في المقام الأول إلى انشغالها بالوضع الداخلي".

    وتمر مصر بأزمة سياسية عصية على الحل تصاعدت حدتها بعد عزل الرئيس محمد مرسي بموجب خارطة طريق أعلنها الجيش في الثالث من يوليو المنصرم، وتشهد بين الحين والآخر تظاهرات حاشدة مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس المعزول تتخللها أحيانا أعمال عنف واشتباكات توقع قتلى وجرحى،إضافة إلى هجمات إرهابية في سيناء.

    ومع تأزم الوضع في أرض الكنانة، أصبحت الخلافات بين فتح وحماس أكثر وضوحا. ومؤخرا، وجهت حماس اتهاما لفتح بالتورط فيما اعتبرته"حملة تحريض ضدها في وسائل الإعلام المصرية"، الأمر الذي نفته فتح واعتبرته "أكاذيب".

    وعرضت حماس عدة وثائق قالت إنها "مراسلات بين قيادات من فتح تثبت تورطهم في التحريض على حماس"، مشيرة إلى "تركيز فتح على تلفيق وفبركة أخبار عن تورط حماس بأحداث أمنية في شبه جزيرة سيناء المصرية بغرض ضرب علاقتها مع مصر".

    كما رفضت حماس بالأساس استئناف مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قائلة إن "عودة عباس إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال خطوة منفردة ومعزولة لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطيني، وهي خطوة مرفوضة وطنيا من قبل جميع الفصائل الفلسطينية".

    حماس شبه منعزلة:
    فقدت حركة حماس حليفا قويا بسقوط نظام الرئيس ذي التوجه الإسلامي مرسي في "شقيقة العرب الكبرى" مصر في حين تعثرت علاقاتها مع كل من إيران وسوريا وحزب الله، ولذا أصبحت حماس شبه منعزلة، وفقا لمحللين صينيين.

    ويعتقد وو بينغ بينغ، المحلل السياسي ونائب مدير قسم اللغة العربية بجامعة بكين، أن "حماس، التي يشار إليها على أنها فرع من جماعة الإخوان المسلمين، تمتعت خلال السنة الماضية بعلاقات وثيقة مع الحكومة المصرية. ولعب الرئيس المعزول مرسي وجماعة الأخوان المسلمين المصرية دورا مهما في فتح معبر رفح بشكل شبه دائم وتحسين أوضاع غزة ودفع تحقيق الهدنة بين حماس وإسرائيل بعدما شنت الأخيرة عملية عسكرية في غزة. ولذا، يعد إسقاط مرسي ضربة شديدة لحماس".

    وقال وو إن "حماس تواجه حاليا عزلة غير مسبوقة في الشرق الأوسط، حيث إنه بالإضافة إلى تغيير النظام في مصر، فقدت حماس حلفاء تقليديين مثل سوريا وإيران على خلفية موقفها من الأزمة السورية".
    ويرى تيان ون لين، المحلل السياسي في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، إن "تغيير النظام في مصر ساعد في رفع مكانة فتح،إذ من المحتمل ألا تركز السلطات الجديدة في هبة النيل على تطوير العلاقات مع حماس وتوثيقها مثلما فعل مرسي قبل ذلك".

    الأزمة المصرية والتفاوض المنفرد يقوضان السلام:
    تصاعدت الآمال في إمكانية التوصل إلى مصالحة وتسوية القضية الفلسطينية بعدما وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاقات للمصالحة في كل من القاهرة (في ابريل ومايو 2011) وفي الدوحة (في فبراير 2012). ولكن هذه الاتفاقات ظلت حبرا على ورق، وبالتالي تبددت الآمال في تحقيق المصالحة وبالأخير في إحلال سلام حقيقي.

    ويرى خبراء صينيون أن الأزمة المصرية وتفاوض حركة فتح مع إسرائيل بدون موافقة حماس تسببا في تعميق الانقسام الفلسطيني وبالتالي تقويض أفق تحقيق السلام على الأرض.

    وذكر لي قوه فو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، أن استئناف المحادثات ودفع عملية السلام يواجهان صعوبة كبرى في ظل تدهور الأوضاع في مصر نظرا لأهميتها بالنسبة للقضية الفلسطينية.

    وأوضح لي أن "حل القضية الفلسطينية يعتمد بدرجة كبيرة على قوى خارجية وأهمها مصر لما لها من مكانة في العالم العربي ولما لها من دور قديم في عملية السلام ".

    وبينما دعت قيادات حماس حركة فتح إلى "الاختيار بين المصالحة مع الاحتلال أو الشعب الفلسطيني"، صرح مسئولون في فتح بأن "فرصة حماس النهائية لرأب الصدع الفلسطيني ستكون في الرابع عشر من الشهر القادم (أغسطس الجاري)"، وهو الموعد المقرر لتشكيل حكومة توافق وطني بالتوازي مع الإعلان عن موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية العام، يبدو أن الجانبين يصران على السير في طريقين مختلفين وعدم الالتقاء عند أية نقطة على الأمد القريب.

    وناهيك عن الخلافات التي قتلت بحثا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تضيف الخلافات بين حماس وفتح إلى الشكوك في إمكانية تطبيق أي اتفاق سلام محتمل على الأرض لا سيما في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وفقا لمحللين صينيين.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.