بكين   زخات مطر مرعدة~صقيع 28/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    محللون صينيون: آمال ومخاوف مع تشكيل الحكومة المصرية الانتقالية الجديدة

    2013:07:18.08:43    حجم الخط:    اطبع

    بقلم جميلة لين

    بكين 17 مايو 2013 /في إطار ترتيب البيت الداخلي المصري، أدت أول حكومة مصرية بعد عزل محمد مرسي اليمين الدستورية لتضم 33 وزيرا من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الوزراء حازم الببلاوي .

    وبدورهم يرى المحللون الصينيون أن الحكومة الجديدة التي تتضمن مجموعة من خبراء الاقتصاد المحنكين تجلب الأمل في استعادة ثقة المستثمرين ولكنهم أعربوا عن مخاوفهم من تكرار "النموذج الجزائري" وسط الاشتباكات العنيفة وحالة الاستقطاب الشديدة في الشارع المصري، محذرين من أن يمتد تأثير الموجة الجديدة من الاضطرابات في مصر إلى بلدان المنطقة.

    -- حاجة ملحة إلى تجسيد الخبرات الاقتصادية على أرض الواقع

    فقد لفت اختيار هذه النخبة من الخبراء ذوي المعرفة الوفيرة والباع الطويل في المجال الاقتصادي والمطلعين على أحدث الآليات الاقتصادية العالمية، لفت أنظار المحللين الاقتصاديين الصينيين.

    فقد ذكر لي قوه فو، خبير الشؤون العربية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، أن هؤلاء الخبراء المهنيين يتسمون بأنهم ذائعو الصيت في أوساط المستثمرين المحليين والدوليين وقادرون على معالجة مشكلة الاقتصاد المصري ليعود للوقوف على قدميه، مشيرا إلى رئيس الوزراء حازم الببلاوي الذي أدار البنك المصري لتنمية الصادرات لمدة 12 عاما ووزير المالية أحمد جلال الباحث في البنك الدولي لمدة 18 عاما ونائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين الذي أدار هيئة الاستثمار في مصر لمدة 4 أعوام .

    وأكد لي على أن أيديولوجية الخبراء الجدد تتماشي مع نظام الاقتصاد العالمي وتيار "الاقتصاد الليبرالي الجديد" السائد في الدول الغربية، ما يمنحهم ثقة تلك البلدان في التعامل معهم ويفتح الطريق أمامهم لتسهيل عملية دفع التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين مصر والعالم.

    ومن جهة أخرى، قال تيان ون لين المحلل السياسي في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة إن هؤلاء الخبراء من المحتمل أن يواجهوا صعوبات على صعيدين، أولهما إخراج مصر من الأفكار الاقتصادية القديمة التي أدت على مدار 30 عاما مضت إلى تهميش اقتصاد مصر في هيكل الاقتصاد العالمي، وثانيهما تجسيد التغيير الهيكلي على الأرض وإيجاد طريق إبداعي .

    وأشار تيان إلى ضرورة عملهم كفريق موحد تحت إطار خطة محددة حتى لا تتشتت جهودهم في ظل الوضع المضطرب الذي تعيشه البلاد حاليا، مذكرا بأنه قد حدث من قبل اختلاف في الرؤى بالنسبة للحصول على قروض صندوق النقد الدولي.

    وقال وو بينغ بينغ، خبير شؤون الشرق الأوسط بجامعة بكين، إنه من الطبيعي أن تعترض أي خطة اقتصادية بعض المشقات على إثر القلاقل التي تعترى الساحة الداخلية المصرية، مؤكدا على أن العلاقة الحميمة بين النظام الجديد والجيش هي ميزة خاصة لهذا النظام ستمكنه من وضع ما يرسمه من إجراءات اقتصادية موضع التنفيذ.

    وأوضح تيان أن الحكومة الجديدة تحمل على عاتقها ضغوط شديدة لتجسيد خبرات أعضائها الاقتصاديين على أرض الواقع، حتى يستشعر المصريون تحسنا في أوضاعهم المعيشية التي دفعتهم في الآونة الأخيرة إلى النزول كثيرا إلى الميادين للمطالبة بالتغيير.

    -- مخاوف من تكرار "النموذج الجزائري"

    ومع رفض جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في الحكومة الجديدة، أعرب المحللون الصينيون عن خشيتهم من إتساع نطاق الاشتباكات في ضوء عدم تنازل الإخوان المسلمين وثبات الجيش على موقفه القوي وكذا خشيتهم من تدهور الوضع مثلما حدث في الجزائر من قبل.

    وقال تيان إن قدرة الحكومة الجديدة على دفع عملية المصالحة الوطنية بين مختلف التيارات السياسية تمثل اختبارا مهما وحتميا لها، مشيدا بأن الببلاوي أظهر تسامحا في اختيار الوزراء، إذ لم ترتكز اختياراته على أسس أيديولوجية حيث ترك بعض الوزراء القدامي من نظام مرسي وانتقى أغلب القادة الجدد من التيار المعتدل ذي الخصائص البراجماتية.

    ومع اختياره أعضاء الحكومة بذكاء لتنال إشادة وسائل الإعلام العالمية، تبدأ الحكومة عملها وسط مخاوف من تصاعد حدة الاشتباكات حيث قال وو إن الصراع بين التيار الإسلامي والجيش سيظل دائما صراعا محوريا في منطقة الشرق الأوسط، والمثال على ذلك الجزائر وتركيا اللتين تجسدان نموذجين مختلفين وكلاهما طويل وصعب ومؤلم، موضحا إن الجزائر دخلت إلى تجربة ديمقراطية متمثلة في انتخابات حرة متعددة الأحزاب ثم تورطت في حرب داخلية دامت لعشر سنوات، أما تركيا فشهدت الكثير من المحاكمات ضد ضباط عسكريين بعد صعود الحزب الإسلامي هناك إلى سدة الحكم.

    وذكر تيان أنه حتى الآن لم تُظهر جماعة الإخوان المسلمين أي مؤشر على تقديم تنازلات وتواصل الدعوة إلى إقامة المزيد من المظاهرات. ومن جهة أخرى سيظل الجيش ثابتا على الموقف، موضحا أنه إذا أرادت قيادة الإخوان تحقيق المصالحة والتعاون مع الإدارة الجديدة، فمن الصعب عليها أن تمنع الجماعات المتطرفة، التي تدعو بشدة إلى عودة مرسي، تمنعها من القيام بأعمال عنف.

    واستبعد محللون عسكريون صينيون حدوث حرب داخلية في مصر نظرا "لعدم امتلاك الأحزاب الإسلامية في مصر لأية أسلحة"، ولكنهم حذروا من احتمال تهريب أسلحة عبر المناطق الحدودية بين مصر وليبيا وفي سيناء التي شهدت هجمات عنيفة في الأيام الأخيرة.

    وشاطره الرأى ما شياو لين، الخبير الصيني في الشؤون العربية، في أن تكرار "النموذج الجزائري" مستحيل مع اختلاف الزمان والمناخ السياسي العالمي، واختلاف طريق عمل التيار السياسي ومشاركته السياسية في البلدين.

    وقال تيان إن النتائج التي حققها الببلاوي في تشكيل حكومة تكنوقراط والحصول على مساعدات مالية كبيرة من بلدان أخرى في غضون أسبوعين، تثبت أن طموحاته في تحقيق تغيير في الوضع المصري كبيرة ووسائله في ذلك فعالة، ولكن مازالت هناك مشكلة أشد تقف أمامه ألا وهى كيفية معالجة التحديات الكامنة في تحقيق المصالحة مع الإخوان المسلمين.

    -- "الصيف العربي" قد يحل في المنطقة

    وفي ضوء دخول مصر مرحلة انتقالية جديدة مع سقوط الإخوان ، اتفق المحللون الصينيون على أن موجة جديدة من الاضطرابات ستمتد إلى دول في المنطقة مثل تونس والمغرب، علاوة على احتدام حدة التنافس بين اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذهم في المنطقة.

    ويصف بعض المحللين الصينيين ما حدث في مصر مؤخرا بأنه "الصيف العربي"، ويرجع ذلك إلى أن مناخ المظاهرات الذي سادته أجواء حارة وحماسية جعل عدد المتظاهرين يتجاوز ما كان عليه في فترة "الربيع العربي"، معربين عن مخاوفهم من أن يؤدى هذا "الصيف العربي" إلى خروج الأمور عن الطريق المرسوم.

    وأكد تيان على أن الاضطرابات التي تعيشها بلد بكبر حجم مصر، من حيث المساحة والسكان والثقل السياسي، ستؤثر قطعا على دول المنطقة وخاصة وأن بلدانا عربية أخرى تواجه مشكلات مشابهة متمثلة في توجه الأحزاب الإسلامية التي تصل إلى السلطة إلى توسيع نفوذها وإدراج الفكر الديني في الدستور وعدم قدرتها على معالجة الضعف الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.

    وضرب مثالا على ذلك بدولتين، الأولي تونس التي صعد حزب حركة النهضة الإسلامي فيها إلى مقعد الرئاسة بعد "الربيع العربي" وشهدت مؤخرا حركة لـ "تجميع التوقيعات" على غرار التجربة الناجحة التي قامت بها حركة تمرد المصرية، والثانية المغرب التي مازال يطالب المواطنون فيها بإصلاحات تتعلق بتطبيق اللامركزية في عمل القطاعات الرئيسية المتمثلة في الطاقة والتطوير العقاري والأعمال المصرفية والتأمين.

    وأوضح تيان أن بلدان المنطقة لديها استعداد لاستقبال "الصيف العربي" وذلك بعدما تكررت مأساة البائع المتجول التونسي بوعزيزي ، وفقا لتقرير نشرته مجلة ((إيكونمست)) البريطانية، لنحو 80 مرة في العامين الماضيين.

    وشرح تيان أن الوضع الحاصل في المنطقة الآن سيتيح فرصة لدول في المنطقة لتوطيد نفوذها على الخارطة الجيوسياسية بالشرق الأوسط من خلال تقديم المساعدة المالية والدعم السياسي، ما من شأنه تشديد المنافسة بين دول تقليدية مثل السعودية وتركيا ودول صاعدة مثل قطر.

    وقال ما إنه وسط حالة الاستقطاب التي تسود الشارع المصري والعربي، تبدأ الحكومة المصرية الانتقالية تجربة جديدة من العمل الصعب والشاق خلال الأيام المقبلة في ظل مشاعر يملؤها الخوف على المستقبل والأمل في غد أفضل.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.