الصين ترحب بخطوة سوريا الكبيرة لتخفيف حدة التوتر

بكين 11 سبتمبر 2013 / صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي اليوم (الاربعاء) ان سوريا قد اتخذت "خطوة كبيرة" لتخفيف حدة التوتر فى الدولة عن طريق إظهار الدعم لاقتراح روسيا وضع مخزونها من الأسلحة الكيماوية قيد المراقبة الدولية.

وقال هونغ خلال مؤتمر صحفي يومي "ترحب الصين بالبيان الأخير للحكومة السورية. واننا نأمل فى ان تتمكن كل الأطراف من اغتنام الفرصة والاستجابة بايجابية للبيان والضغط من أجل تحقيق حل ملائم لقضية الأسلحة الكيماوية فى سوريا عن طريق الوسائل السياسية والدبلوماسية."

يذكر ان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد أكد الدعم يوم الثلاثاء للمبادرة الروسية من أجل تجنب ضربة أمريكية محتملة ضد سوريا.

وأيضا يوم الثلاثاء، ذكرت تقارير ان فرنسا صاغت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي للمطالبة بإعلان كامل عن برنامج الأسلحة الكيماوية من سوريا والفتح الفوري لكل المواقع المعنية أمام مفتشي الأمم المتحدة.

ويقول مشروع القرار ان إجراءات ضرورية قد تتخذ بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فى إشارة لخطوات تتراوح ما بين العقوبات إلى التدخل العسكري.

وقال هونغ ان الصين تدعم مجلس الأمن الدولي فى القيام بدور هام فى قضايا السلام والأمن وترغب فى الابقاء على الاتصال مع كل الأطراف حول الخطوة القادمة للمجلس.

وأضاف "نؤكد ان إجراءات مجلس الأمن يتعين ان ترتكز على التوافق بعد المناقشة الكاملة من كل الأطراف"، مشيرا إلى ان الاجراء يتعين ان يؤدي إلى تخفيف حدة التوتر والحفاظ على السلام والاستقرار فى سوريا والمنطقة وتحقيق حل سياسي فى سوريا.

وقد أكد هونغ مجددا على دعم الاقتراح الروسي، قائلا ان الصين على اتصال مع روسيا وسوريا والأطراف المعنية الأخرى.

وقال هونغ "بشأن قضية سوريا، يتعين علينا حماية القانون الدولي الذى يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية فى الوقت الذى نتمسك فيه بالحل السياسي."

وأضاف "اننا فى حاجة إلى تدعيم المسارين."

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء فى أعقاب محادثات مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز ان روسيا تعمل من أجل خطة ملائمة وواضحة ومفصلة لوضع الأسلحة الكيماوية السورية قيد المراقبة الدولية. وان الاتصال مع الجانب السوري يجري حاليا.

وأكد لافروف ان الخطة ستقدم قريبا من أجل مزيد من المحادثات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن فضلا عن منظمة منع استخدام الأسلحة الكيماوية.

وذكرهونغ ان الصين ستواصل تأييد موقف موضوعي وعادل وتعزيز السلام والحوار والقيام بدور بناء فى السعي إلى تحقيق حل دبلوماسي وسياسي ملائم.

وقال أيضا ان الصين قد تابعت خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى نقله التليفزيون يوم الثلاثاء وأكدت مجددا معارضتها استخدام الأسلحة الكيماوية والتهديد أو استخدام القوة فى العلاقات الدولية.

وأضاف هونغ ان الإجراء العسكري أحادي الجانب بدون تفويض من مجلس الأمن يتعارض مع القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية ويعمل على تفاقم الوضع فى سوريا والمنطقة.

وأشار إلى ان اقتراح روسيا يتيح فرصة هامة لتخفيف حدة التوتر والحل الملائم لمخاوف المجتمع الدولي حول قضية الأسلحة الكيماوية فى سوريا.

/مصدر: شينخوا/