بكين   مشمس 9/-5 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الإصلاح في الصين يواجه تحديات عالمية

    2014:01:03.09:00    حجم الخط:    اطبع

    "وجاء الدور على الغرب"، هذا عنوان مقال نشرته صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية في عددها الخاص بالسنة الجديدة. وأظهرت البيانات التي قدمها المقال أن مساهمة أمريكا، اليابان،بريطانيا وألمانيا في الناتج الداخلي الخام العالمي سيتجاوز حجم "دول البريكس" الصين، الهند، روسيا والبرازيل بحلول عام 2014، ليأتي الدور على الدول الغربية لتصبح المحرك الرئيسي للإقتصاد العالمي.

    وأدت الهشاشة التي أظهرتها إقتصادات الدول الناشئة خلال العام 2013 إلى إعادة الثقة لدى الإقتصادات الغربية. لكن إعتبار ذلك على كونه توقف ومنعرج لتحول القوة العالمية يعد قصورا كبيرا في النظر. لأن تجاوز إسهام دول البريكس نسبة إسهام الدول الغربية في الناتج الداخلي الخام للعالم تم خلال السنوات الأخيرة.

    كما ان تغيرات سرعة النمو بين الإقتصاديْن، أكثر ما يجسده هو تعقد مرحلة تحول القوة العالمية، في ذات الوقت يدل على الحاجة الملحة للإصلاحات على مستوى الإدارة المتعلقة بتحول ودفع الإقتصاد.

    أظهر تحول القوة العالمية خلال السنوات الأخيرة بنية معقدة. حيث لا يعد تحول القوة مثل تداول الشعلة بين الدول الكبرى، وإنما تغير ليصبح أكثر توازنا وتوزعا. وهذا يتضح من خلال نهضة الدول الناشئة الكبرى، النهوض الجماعي للدول الصغرى والمتوسطة، الحركية الكبيرة والمتزايدة لمنظمات التعاون على غرار مجموعة الآسيان ومجموعة العشرين، إلخ، التي أصبحت عوامل تؤثر على توزيع القوة. ومن خلال نظرة شمولية، يمكننا أن نلاحظ بأن تيار" القوة" أصبح يتجه من الغرب إلى الشرق. وبجانب الدول الغربية الكبرى التي ظلت تحتل المسرح العالمي، أصبحت هناك دول كبرى ناشئة وحيوية مثل الصين.

    وقد توقع عالم الإقتصاد السنغافوري ما كاي شو قبل سنوات بأن بحدوث تغيريتن كبيرين في تحول القوة العالمية: أولا، "اننا وصلنا إلى أخر فترة في تاريخ هيمنة الغرب على العالم(لكن هذا لا يعني نهاية الغرب، لكنه إستمررا للإنفراد الغربي بالسلطة لعشر السنوات فقط)". ثانيا، "سنرى مرحلة عظيمة لنهوض آسيا."

    كان هذا التوقع المتفائل لما كاي شو نابعا من التراجع الغربي الذي نجم عن الأزمة المالية في عام 2008. أما ركود الصادرات وصعوبة التحول الإقتصادي الذي واجتهت الدول الناشئة في عام 2013 فقد نبه الناس إلى هذه المرحلة لا شك بأن لديها وجه آخر-صعوبة وألم الإصلاح-.

    الصعوبة الاخرى تكمن في عمق تأثير الحضارة الغربية في نظرية التنمية العالمية، وهناك العديد من الدول الناشئة لا تزال تبحث على ايجاد طريق التنمية الذاتية وفقا للطرق الغربية، وهذا جعل العديد من الدول تشعر بعدم تأقلم مع البيئة المحيطة بها.

    تبقى سرعة النمو الإقتصادي مرهونة بجهود الإصلاح، كما تخضع لتأثيرات البيئة الخارجية. على سبيل المثال، نجح الإنتاج الصناعي الأمريكي في تجاوز بريطانيا في نهاية القرن الـ 19. لكن أمريكا لم تصبح المحرك الرئيسي للإقتصاد العالمي إلا بعد الحرب العالمية الثانية.

    وفي ظل عصر العولمة الذي يتميز بتكامل سلسلة الإنتاج، فإن النمو السريع والمستمر للقوى الإقتصادية يبقى منوطا بنجاعة تحول البنية الإقتصادية لدولة ما، وقدرتها على المحافظة على نسق تصاعدي في مستوى سلسلة الإنتاج، والإستفادة أكثر من ثمار العولمة.

    وبالنظر من زاوية التحول، فإن عام 2014 قدر له ألا يكون سهلا. فقد نشرت صحيفة "الفينانشيل تايمز" مقالا لها تحت عنوان "الأسواق الناشئة تستقبل عاما أكثر صعوبة"، حيث جزم المقال بأن "أفق الدول النامية رهين آداء الصين". وهذا هذا الحكم يعكس الإهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع الدولي لتقدم الإصلاحات في الصين.

    ان الإصلاح في طبقة الإدارة السياسية والإقتصادية في الدولة ستكون مربط فرس تنافسية قوة الدولة في المستقبل، كما تعد أحد العوامل التي ستقرر إعادة تكوين خارطة القوة العالمية. أما الأخبار الاكثر تفائلا، فربما تأتي من الإقتصادات المتقدمة خلال العام 2014، وعلينا أن نستمر في المحافظة على بعض الهدو وروح الإصلاح.

    إن التحول يعد تحديا وفرصة في نفس الوقت. وفرصة عصر التغيير يكمن خلقها إعتمادا على الإصلاح الإيجابي والإيرادي. وعندما ينطلق العلماء من إرتفاع تطور الحضارات في مراقبة تحول القوة العالمية، يصبح الإصلاح في الصين حاملا لرسالة تقدم البشرية.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.