تعليق: يتعين على واشنطن الانتباه لصراحة بكين وتصميمها

بكين 10 أبريل 2014 / ربما يشعر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، بعد اختتام زيارته التي استمرت اربعة ايام الى الصين اليوم (الخميس)، بأن بكين أصبحت أكثر صراحة مع واشنطن واقل ترددا في التعبير عن عدم رضاها عن بعض التحركات الامريكية. وبدعوتها لهاجل لزيارة حاملة الطائرات الوحيدة في الصين "لياونينغ"، وبتعبيرها بصدق عن استيائها ، أظهرت الصين انها ليس لديها ما تخفيه.

وأستنكر فان تشانغ لونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين، امس (الاربعاء) تصريحات هاجل الاخيرة التي أدلى بها أمام وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) وسياسيين يابانيين بشأن النزاع الاقليمي مع الصين ووصفها بأنها قاسية ومتحيزة. وقال لهاجل أمام الصحفيين أن الشعب الصيني، وهو نفسه، غير راضين عن تلك التصريحات. وتنقل النبرة القاسية غير المعتادة رسالة واحده: بكين مصرة على الدفاع عن مصالحها الجوهرية وبخاصة سيادتها الاقليمية ولن تسمح لاي دولة بالتدخل. ومن المتوقع ان تقلل تلك الصراحة امكانية حدوث سوء فهم من قبل دول اخرى عندما تقيم الخطوط الحمراء للصين، وسيقلل بالتالي من الاندفاع في صناعة السياسات المتعلقة بالصين. وبوصفها لاعبا مسؤولا في الشؤون الاقليمية والدولية، تتوقع الصين من الولايات المتحدة ان تحترم مصالحها الجوهرية، الا انها كررت اكثر من مرة استيائها من أسلوب الاخيرة المزدوج. وبغض النظر عن الخلافات في المجالات المختلفة، تعلم كل من بكين وواشنطن بوضوح انهما اصدقاء وليسا اعداء وان العلاقة الصحية بينهما شرط لا غنى عنه لسلام العالم واستقراره. كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، ان الصين تأمل بصدق اقامة نمط جديد للعلاقة بين الدول الكبرى مع الولايات المتحدة يتسم بالاحترام المتبادل والرخاء المشترك. وقال نظيره الامريكي باراك اوباما إن الولايات المتحدة ترحب بصعود صين مستقرة وسلمية ومزدهرة. واذا تمكن السياسيون المتشددون في واشنطن من فهم صراحة بكين واصرارها بشكل أفضل، تصبح العلاقات الصينية الامريكية اكثر استقرارا ومنطقة اسيا الباسيفيك اكثر سلمية.

/مصدر: شينخوا/