قال سفير الصين لدى المغرب سون شوتجونغ في لقاء مع صحيفة "غلوبال تايمز" التابعة لصحيفة الشعب اليومية، أن خروج الشركات الصينية، في حاجة السوق الأوروبية والإفريقية، وتعد المغرب إحدى المحطات الإستثمارية التي يمكن إختيارها، وأشار إلى أن العلاقات التجارية والإقتصادية والتبادل البشري بين الصين والمغرب في حاجة إلى المزيد من الدفع.
المراسل: كم حجم التعاون الإقتصادي والتجاري بين الصين والمغرب؟
سون شوتجونغ: يبلغ عدد سكان المغرب 32 مليون نسمة، ويفون متوسط الدخل الفردي 4000 دولار، وهي تنتمي إلى دول الدخل المتوسط. ومن بين دول غرب آسيا وشمال إفريقيا، تحظى المغرب بثناء المجتمع الدولي على الإستقرار الذي تنعم به. يوجد في الوقت الحالي 30 شركة صينية في المغرب، بما في ذلك شركات الإنشاء والإستثمار، وتتركز أساسا في قطاعيْ الـ IT والـ ICT، وقد دخلت شركتا هواوي وزي تي إي إلى المغرب منذ مدّة. وفي المرتبة الثانية، نجد الشركات العاملة في البنية التحتية، الهندسة المدنية، بما في ذلك إنشاء الطرقات السريعة والجسور والموانئ. تحظى الشركات الصينية بسمعة جيدة، وهناك العديد من المشاريع الكبرى والإبداعية أنجزتها شركات صينية، مثل الجسر الكبير على الطريق السريعة المحيطة بمدينة الرباط، بعد إتمامه سيكون ثاني أكبر جسر في العالم. كما ينظر المغربيون إلى الصناعة الصينية على أنها صناعة متطورة.
من جهة أخرى، هناك تجار التجزئة القادمين من الصين، وهم يتركزون خاصة في حي تجاري صيني بمدينة الدار البيضاء. وقد بلغت الإستثمارات الصينية في المغرب إلى غاية السنة الماضية 150 مليون دولار. وتشهد التجارة بين البلدين نموا مستمرا، حيث بلغت 3.7 مليار دولار في سنة 2012، ووصلت 3.8 دولار في سنة 2013، وتحافظ الصين على ميزان تجاري إيجابي مع المغرب.
المراسل: تتمتع المغرب بوفرة في الموارد السياحية، لكن إلى حد الآن لايزال هناك عدد قليل فقط من الصينيين يذهبون إلى المغرب، برأيك ماهي الإجراءات التي يجب أن تتخذها الحكومة المغربية لجذب السائح الصيني؟
سون تشون تجونغ: لتعزيز التبادل البشري، لابد من دعم السياحة، والمغرب بإستطاعتها جذب المزيد من السياح الصينيين. ووفقا للبيانات المتاحة لنا، فقد بلغ عدد السائحين الصينيين في المغرب خلال العام الماضي 500 أو 600 شخص فقط. وفي سنة 2009، أمضت الصين مع المغرب إتفاقية لإدراج الإخيرة ضمن الوجهات السياحية الصينية، لكن هذا الإتفاقية لم تفعل جيدا إلى الآن. وأحد الأسباب الرئيسية في ذلك، هو أن التأشيرات التي تمنحها المغرب للسائحين الصينيين، هي تأشيرات وفود، في حين أن وكالات الأسفار الثمانية ذات الصلة، تحدد رسوم عالية على تأشيرات الوفود، حيث تبلغ التأشيرة الأقل سعرا أكثر من 1000 يوان، والأعلى سعرا أكثر من 2000 يوان. وفي ظل عدم إسناد التأشيرات الفردية خلال الوقت الحالي، ننصح بإعطاء تأشيرة دخول بـ 7 أيام للسائحين الصينيين الحاصلين على تأشيرة أوروبية، وهكذا ستكون الرسوم في حدود 160 يوان فقط.
المراسل: قلة عدد الشركات الصينية في المغرب، هل تعود إلى نفس السبب؟
سون شوتجونغ: نظرا لضعف التبادل البشري بين الصين والمغرب، لايزال رجال الأعمال الصينيين تنقصهم المعرفة الكافية عن المغرب، إلى جانب عدم معرفتهم لبيئة الإستثمار والسياسات في المغرب، ولايعرفون ماهي مزايا هذا البلد. في ذات الوقت، ظروف إستقبال المغرب للإستثمارات تعتريها بعض النقائص، مثل مشاكل التأشيرة، إذ يحصل الصيني الذي يذهب إلى فرنسا على التأشيرة في 48 ساعة، في حين يحتاج إنتظار وقتا طويلا للحصول على تأشيرة المغرب، وهناك العديد من رجال الأعمال لايحبذون الإنتظار، إلا إذا كان هناك مشروع فائق الأهمية. وفي الوقت الحالي، تعمل حكومتا البلادن على دراسة إتفاقية لتسهيل التبادل البشري، ونأمل في النهاية التوصل إلى إتفاق لإلغاء التأشيرة سواء على المستثمرين، السياح، الطلبة أو بالنسبة لزيارة الأقارب والأصدقاء.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn