تقرير إخباري: 39 قتيلا حصيلة القتلى في تفجير سيارتين مفخختين وارتكاب مجزرة في حمص

دمشق 9 ابريل 2014 / لقي 39 مواطنا سوريا مصرعهم يوم الأربعاء وأصيب أكثر من 100 آخرون من جراء انفجار سيارتين مفخختين في شارع الخضري بحي كرم اللوز، وارتكاب مجزرة بحق 14 آخرين عقب التفجيرين باغتيالهم رميا بالرصاص في حمص القديمة، وبينهم أطفال ونساء .

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر في محافظة حمص قوله إن "إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من قبل المواطنين وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المواطنين".

وأضاف المصدر أن التفجيرين ألحقا أيضا أضرارا كبيرة بممتلكات المواطنين والمنازل والمحال التجارية والسيارات في الحي.

وأفادت وكالة ((سانا)) أن مصورها في حمص أصيب في التفجير الثاني أثناء تأدية مهامه في نقل الحقيقة واعتداءات المجموعات الإرهابية على المواطنين الآمنين.

وعرض التليفزيون الرسمي السوري تقريرا مصورا أظهر حجم الخسائر المادية التي لحقت بالحي، وصور الناس وهي تهرع لنقل الجرحى إلى المستشفيات.

واستنكرت شريحة واسعة من المواطنين السوريين في حمص تلك الأعمال التي تمارس بحق المدنيين الأبرياء في حمص خصوصا، وبعض المحافظات الأخرى ، مؤكدين أن ما يحدث في حمص هو نتيجة إفلاس تلك الجماعات المسلحة من تحقيق أي تقدم على أرض الميدان، ما دفعها للقيام بتلك الأعمال العنيفة التي تطال الأبرياء .

وكان 11 مواطنا قد لقوا مصرعهم وأصيب 11 آخرون بجروح، أغلبيتهم من النساء والأطفال، جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب مطعم الهدبا في الشارع الرئيسي بحي الأرمن في حمص في 27 من الشهر الماضي، كما قتل 13 مواطنا وأصيب 30 آخرون جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الأرمن بحمص في السادس من شهر مارس الماضي أيضا.

وتشهد مناطق في سوريا سقوط قذائف هاون وصواريخ وانفجارات بعضها بسيارات مفخخة، ما تسبب في مقتل وجرح العديد من المدنيين، إضافة لأضرار مادية كبيرة.

وفي سياق متصل، أعلن التليفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل ليل الأربعاء أنه بعد التفجيريين في حي كرم اللوز، قامت العصابات المسلحة بارتكاب مجزرة بحق 14 مواطنا واغتيالهم بالرصاص في حمص، مبينا أن الهدف من وراء ذلك هو ضرب المصالحة الوطنية التي بدأت في حمص القديمة وبعض الأحياء التي تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

ويتبادل طرفا الصراع في سوريا المسئولية عن ارتكاب تلك مجازر بحق المواطنين السوريين.

ويشار إلى أن التفجيرات في حمص تقع في الأحياء الموالية للحكومة السورية وترفض الانضمام إلى فصائل المعارضة المسلحة التي ما تزال تسيطر على معظم الأحياء في مدينة حمص القديمة.

ويأتي هذا التصعيد في حمص بعد أن تمكن الجيش السوري من استعادة الأمن والاستقرار ببلدة رنكوس بريف دمشق الأربعاء ، وقبلها مدينة يبرود والقرى والبلدات المجاورة لها والتي تقع على مقربة من الحدود السورية اللبنانية، ما كان يسهل دخول السلاح والمسلحين إلى داخل الأراضي السورية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/