التليفزيون السوري: إدخال مساعدات إنسانية إلى عدد من أحياء حلب بينها حي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة

دمشق 9 ابريل 2014 / أعلن التليفزيون الرسمي السوري يوم الأربعاء أنه تم إدخال مساعدات إنسانية إلى عدد من أحياء حلب، فيما أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تمكنت من إدخال مساعدات إنسانية إلى حي بستان القصر بحلب، والواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة، لأول مرة من 10 أشهر.

وأكد التليفزيون الرسمي السوري أن قافلة المساعدات التي دخلت الأربعاء شملت ألف سلة غذائية و3 آلاف بطانية تم توزيعها على أهالي حلب في عدد من الأحياء من بينها حي بستان القصر، مضيفا أن محافظ حلب محمد وحيد العقاد بحث مع وفد المنظمة الدولية الواقع الإغاثي والإنساني .

ونقل التليفزيون الرسمي عن العقاد قوله في تصريحات للصحفيين إن "الهدف من الاجتماع مع وفد الأمم المتحدة المقيم في سوريا هو إيصال المساعدات إلى كل أهلنا في حلب" ، مشيرا إلى أنهم بدؤوا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى حي بستان القصر، وتكللت العملية بالنجاح، مؤكدا أنه سيبحث بعض المعوقات التي تتعرض عملية إيصال المساعدات إلى كل المتحاجين.

ومن جانبه، قال يعقوب الحلو المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، إن "هذه الزيارة هي محاولة جادة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل من هو محتاج بغض النظر عن مكان وجوده" ، لافتا إلى أن هناك الكثير من المدنيين السوريين تأثروا من هذه الأزمة الناشبة في سوريا.

ومن جانبها، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها "تمكنت من إدخال مساعدات إنسانية إلى حي بستان القصر بحلب لأول مرة منذ 10 أشهر"، لافتة إلى أن "ذلك تم بفضل هدنة محلية أعلنت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين".

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن بيان صادر عن المفوضية، أن "عملية إيصال المساعدات إلى الحي جرت بنجاح الثلاثاء، بالتعاون مع الهلال الأحمر".

وأضاف البيان أن "شاحنتين محملتين ببطانيات ومستلزمات صحية ومواد غذائية، وصلتا إلى المعبر المؤدي للحي، ثم نقلت المساعدات إلى مخازن تبعد نحو كيلومتر ونصف بعربات دفع"، مشيرة إلى أن "75 شخصا من عمال الهلال الأحمر اضطروا للقيام بـ270 رحلة بالعربات لإيصال المساعدات إلى المخازن التي سيجري منها توزع المساعدات على المحتاجين".

وأشار المسؤول في الهلال الأحمر الأحمر، طارق الكردي، إلى أن "المساعدات وصلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في بستان القصر بعد التوصل لتعهد من طرفي القتال بعدم التعرض لقوافل المساعدات".

وبث ناشطون تسجيلا مصورا على موقع "يوتيوب" الإلكتروني يظهر متطوعين من الهلال الأحمر وهم يدفعون عربات محملة بصناديق المساعدات، ويعبرون بها إلى داخل حي بستان القصر بحلب، يتقدمهم شخصان يرفعان علمي الهلال الأحمر السوري، ومفوضية اللاجئين.

ويفصل حي بستان القصر بحلب بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون، والتي تسيطر عليها القوات النظامية.

وتصاعدت المواجهات العسكرية في حلب في يوليو الماضي، حيث تدور معارك في عدة أحياء بالمدينة وريفها، فيما تتعرض مناطق هناك لقصف شبه يومي بـ "البراميل المتفجرة"، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير للمباني والممتلكات والبنى التحتية.

وتطالب الأمم المتحدة من كل من الحكومة والمعارضة تسهيل عمل المنظمات الإغاثية في إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الساخنة والمحاصرة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/