تقرير سنوي: الاشتباك السياسي والعسكري بين الفلسطينيين وإسرائيل يزيد فجوة السلام بينهما في 2012 (2)

عقوبات وفراغ سياسي

قدمت مرحلة الربيع العربي في عامها الثاني دعما متزايدا للفلسطينيين في نجاحهم في الأمم المتحدة، رغم استمرار شكواهم من تقصير عربي في دعمهم سياسيا وماليا في مواجهة إسرائيل التي اتخذت سلسلة عقوبات ضدهم.

فالحكومة الإسرائيلية قررت بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة واحتجزت أموال عائدات الضرائب الجمركية التي تشكل ثلث ميزانية السلطة الفلسطينية التي تعاني أصلا من عجز مالي بأكثر من مليار دولار.

وتوعد الفلسطينيون بتحرك مضاد لمواجهة إجراءات إسرائيل التي تنتظر انتخابات برلمانية حاسمة في 22 من يناير المقبل ترجح استطلاعات الرأي فيها حتى الآن كفة أحزاب اليمين لتحقيق فوزا مريحا.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله سمير عوض لـ ((شينخوا))، إن الفلسطينيين لايعولون كثيرا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة في إسرائيل "بعد أن وصلوا إلى مرحلة من اليأس بإمكانية اقتناع تل أبيب بالمضي في حل سلمي".

ورأى عوض ، أن " الوضع الفلسطيني بعد 2012 بات لديه مصادر قوة لم تكن موجودة في الماضي ، وهو ما تدركه الدول الأوروبية والولايات المتحدة وتوجب عليها التحرك لإنقاذ عملية السلام لأن استمرار الفراغ السياسي سيؤدي إلى صراع ميداني حتمي".

[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/