بكين   غائم~ مشمس جزئياً 1/-9 

تقرير سنوي: العلاقات الصينية-الروسية تواصل ازدهارها في 2012 (2)

2012:12:21.09:54    حجم الخط:    اطبع

التعاون الاستراتيجي

وخلف تلك الخطوات الدينامية الايجابية بين الصين وروسيا توجد الارادة السياسية النابعة من البلدين من أجل تعزيز علاقاتهما.

فمن ناحية، يتعهد قادة الصين باستمرار بجعل العلاقات مع روسيا احد اولويات بكين.

وقال هو، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي شويجو في بكين نوفمبر الماضي، "ايا كانت التغييرات التى سيشهدها الوضع الدولي او الظروف المحلية في البلدين، فالصين لن تتراجع عن مبادئها اوخططها بشأن تطوير العلاقات مع روسيا".

ومن ناحية أخرى، وصف بوتين العلاقات بين الصين وروسيا بأنها "مثال لعلاقة الجوار والصداقة الحقيقية"، وأكد الرئيس الروسي على أهمية العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وكذا العلاقات بشأن الطاقة مع الصين.

ومن وجهة نظر بوتين، فإن وجود صين صاعدة لا يمثل أي تهديد، بل هو تحدي يحمل في طياته امكانيات هائلة للتعاون التجاري. وروسيا بحاجة إلى استغلال صعود الصين لصالح تقدمها الاقتصادي، بحسب مقالة نشرها بوتين في فبراير الماضي.

وقال اندريه اوستروفسكي، نائب مدير معهد الشرق الاقصى، إن روسيا والصين عمقتا علاقاتهما في العام الجاري، واستغلتا "ارضية التعاون" الموجودة بالفعل بشكل أكبر.

وقد تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وروسيا بمعدل مرتفع على خلفية الركود الاقتصادي العالمي. وقد اظهرت اخر البيانات أن التجارة الثنائية بلغت 73.6 مليار دولار في الاشهر العشر الأولى من العام الجاري، بزيادة بنسبة 13.4 في المائة على اساس سنوي.

وعلى الجبهة العسكرية، اجرت البلدان تدريبات بحرية مشتركة ومناورات عسكرية لمكافحة الارهاب في اطار منظمة شانغهاي للتعاون.

واتسمت التبادلات الشعبية والثقافية بالفاعلية. وحقق عام السياحة الروسي نجاحا كبيرا في الصين ، بينما يقترب تنظيم عام السياحة الصينية في روسيا.

كما حقق ايضا التعاون في البحث التعليمي والعلمي تقدما، وشهد بدء تبادلات مباشرة بين الجامعات وتبادل البرامج التعليمية في علوم البيئة والطاقة والتكنولوجيا الالكترونية.

وقال اوستروفسكي أن التعاون الدولي بين الصين وروسيا كان الاكثر اشراقا العام الجاري ايضا.

واضاف "ان البلدين لديهما مصالح استراتيجية مشتركة في الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين والبريكس والعالم العربي".

واشار بيرجر الى أن روسيا والصين عملتا كصوت واحد على الساحة الدولية.

واضاف بيرجر "هذا واضح خصوصا في نهجهما المشترك حيال قضايا الشرق الاوسط، حيث قامت بكين وموسكو بادوارهما كقوى كبيرة لحفظ السلام"، "كما أنهما عملتا جنبا إلى جنب في وسط آسيا ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة العشرين ومجلس الأمن الدولي".

وأكدت الصين وروسيا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، مجددا في بيان يونيو المشترك معارضتهما القوية للتدخل العسكري الاجنبي في سوريا أو تغيير النظام بالقوة.

كما عبرت البلدان في بيان مشترك عن معارضتهما لأي تدخل عسكري أو فرض "عقوبات احادية الجانب" على ايران.


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات