تقرير سنوي: العلاقات الصينية-الروسية تواصل ازدهارها في 2012

بكين/موسكو 20 ديسمبر 2012/ في عام شهد فيه العالم ارتباكا بسبب اقتصاد متباطيء، قضت الصين وروسيا الكثير من الوقت في الحديث عن ازدهار هام في التجارة وسبل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

وقد صعدت العلاقات بين الصين وروسيا، بناء على قوة دفع جيدة شهدتها على مدار السنوات الماضية، إلى مستوى أعلى في 2012، في ظل زيارات متكررة رفيعة المستوى، وتعاون اقتصادي مثمر وتبادلات ثقافية ثرية.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أن علاقات البلدين تشهد أفضل مرحلة لها على الاطلاق ويمكن الاستشهاد بها كمثال جيد لنموذج العلاقات بين القوى المسؤولة.

علاقات ثنائية نادرة بين القوى الكبرى

وقال ياكوف بيرجر، استاذ في معهد الشرق الاقصى بروسيا لوكالة انباء ((شينخوا)) إنه "من الواضح أن العلاقات بين روسيا والصين تطورت بوتيرة سريعة العام الجاري.حيث بلغت أعلى مستوى لها على الاطلاق وهم ماضون قدما في هذا المسار".

وصرح بيرجر "تتميز العلاقات الصينية-الروسية بأنها فريدة ومن الصعب تكرارها مع أي دولة أخرى"، "ولا يمكنني أن اتخيل وجود مثل هذا المستوى من الثقة بين الصين مثلا والولايات المتحدة، أو بين روسيا واليابان".

وشهدت بكين وموسكو ايضا العام الجاري اتصالات سياسية مكثفة وتعاونا متعدد الاوجه.

وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة الصين في يونيو الماضي وهي الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه. ووضع الرئيس الروسي مع نظيره الصيني هو جين تاو خطة العلاقات الثنائية للبلدين في العقد المقبل.

وتظهر الخطة ان نمو كل دولة يعتبر فرصة هامة وكذا جعلت التعاون الثنائي أحد أهم الاولويات لموسكو وبكين.

وسافر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى روسيا ابريل الماضي وشهد توقيع البلدين لعدد من الاتفاقيات بشأن التكنولوجيا الفائقة في مسعى جديد لتوسيع تعاونهما التقليدي في الطاقة.

وسافر هو إلى مدينة فلاديفوستوك الواقعة اقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي لحضور اجتماع قادة التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسفيك. وتعهد هو وبوتين هناك بمزيد من الالتزام حيال التعاون الاستراتيجي الثنائي.

واعتبرت الزيارة التي اجراها رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو إلى روسيا وكذا البيان المشترك الذي صدر عقب مشاركته في الاجتماع الدوري بين رئيسي الحكومتين في مطلع ديسمبر الجاري، بمثابة حدث هام آخر فى العلاقات الثنائية بين البلدين.

واشاد لي هوي، السفير الصيني لدى روسيا، بالاجتماعات الدورية رفيعة المستوى بين الجارتين.

ووصف لي اطار العمل الذي صمم بشكل جيد بأنه "فريد بين العلاقات الخارجية للصين ونادر بين القوى الكبرى".

[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/