بكين   غائم~ مشمس جزئياً 1/-9 

تقرير سنوي: العلاقات الصينية-الروسية تواصل ازدهارها في 2012 (3)

2012:12:21.09:54    حجم الخط:    اطبع

أفق واسعة

وبرغم من أن روسيا والصين شهدتا العام الجاري تغييرات في قيادتهما إلا أن المحللين أعربوا عن تفاؤلهم بشأن أفق العلاقات بينهما.

وصرح شنغ شي لينانغ، باحث في مركز البحوث التنموية التابع لمجلس الدولة الصيني، بأن روسيا لن تكتفى بان تكون قوى اقليمية فقط ولكنها ستحاول استعادة وضعها كقائد دولي.

وقال شنغ أنه في عصر يعتبر فيه الزخم الاقتصادى قوة، ستكون السياسة الخارجية الروسية اكثر توجها لمنطقة اسيا-الباسفيك، لا سيما الصين التي احتل اقتصادها المرتبة الثانية دوليا.

واضاف أن الصين وروسيا بينهما توافق استراتيجي قوي فيما يتعلق بحماية الاستقرار والتنمية العالميين في عالم يشهد تغييرات سريعة.

واضاف أن هذا الامر حقيقة بصفة خاصة في قضايا مثل المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وتعدد الاقطاب والحفاظ على سلطة الأمم المتحدة.

وقال شينغ قوانغ تشنغ، باحث في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إنه " في ظل اقامة الصين وروسيا لعلاقة صلبة وعميقة ومستدامة ترتكز على الثقة المتبادلة، فانه لن يكون على الجانبين استكشاف بعضهما البعض خلال فترة بوتين الرئاسية على مدار ست سنوات مقبلة".

وقال شينغ إن الصين وروسيا تهدفان إلى اعادة هيكلة الاقتصاد واحراز تقدم في اصلاحات الحوكمة الاقتصادية العالمية. وستمنح تلك الجهود فرصة عظيمة للتعاون الاقتصادي والتجاري".

يشار الى أن روسيا تحتل الآن المرتبة التاسعة كشريك تجاري للصين، في حين تأتي الصين في صدارة القائمة بالنسبة لروسيا. وتحتل الصين موقعا هاما لأن الركود الاقتصادي في اوروبا اجبر موسكو على تحويل اتجاهها صوب الشرق نحو اسيا-الباسفيك، حيث يوجد هناك نمو اقتصادي قوي نسبيا.

واضاف بيرجر أن "الصين تلعب دورا بارزا في تطلعات روسيا ناحية الشرق، حيث وصفه بوتين بأنه الاتجاه الرئيسي للتنمية الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين".

ومضى برجر يقول إن التعاون بين بكين وموسكو في التكنولوجيا المتقدمة امر ضروري بالنسبة للبلدين. ولهذا فإن الصين تسعى إلى ايجاد محركات جديدة للنمو، من بينها الفضاء والتكنولوجيا البيولوجية وتكنولوجيا الطيران، في حين تحتاج روسيا إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة في تلك القطاعات.

واستطرد قائلا إن انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية في اغسطس الماضي سيسهل تجارتهما الثنائية لوجود البلدين في نفس المنظمة الآن.

ويقول خبراء إن التعاون الواسع بين البلدين كان له نتائج مثمرة لم تصل بعد إلى درجة الامكانات الهائلة.

واضاف الخبراء أنه برغم الزيادة التي شهدتها التجارة الثنائية مؤخرا، إلا ان الحجم التجاري بين البلدين لا يزال منخفضا نسبيا.

واستطردوا قائلين إن عضوية موسكو في منظمة التجارة العالمية يعني فتح افق واسعة للتجارة. لأنه من المقرر أن تخفض روسيا، التي يبلغ حجم اقتصادها 1.9 تريليون دولار امريكي هي اكبر تاسع قوة اقتصادية في العالم، من تعريفاتها الجمركية وقيودها الاستثمارية وتصبح أكثر شفافية مع المستثمرين.

وعلاوة على ذلك، اضاف الخبراء أن التعاون الاقليمي والتعاون عبر الحدود بين منطقة اقصى الشمال في الصين واقصى الشرق في روسيا وشرق سيبيريا سيضخ قوة دفع جديدة في العلاقات الثنائية.

وقال لي إن الصين وروسيا قوتان اقتصاديتان كبيرتان وتحتاجان لبعضهما البعض في الاسواق، والتكنولوجيا والاستثمار وغيرها من المجالات.

واضاف السفير أنهما يتمتعان بمزايا تكاملية. مستطردا أن "وجود علاقة مستقرة وودية ومزدهرة بين الصين وروسيا امر ضرورى لتنمية العالم بأسره".


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات