بكين   مشمس -3/-11 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير سنوي: العلاقات الصينية - العربية ترتقي إلى مستوى جديد رغم التحولات السياسية بالشرق الأوسط (2)

2012:12:24.14:34    حجم الخط:    اطبع

زيارات مكثفة لكبار المسؤولين العرب إلى الصين:

وفقا لإحصاءات صدرت عن وزارة الخارجية الصينية، فإن هناك نحو 18مسؤولا عربيا كبيرا زاروا الصين خلال عام 2012، ومن بينهم رئيس جنوب السودان والرئيس المصري ووزراء خارجية السودان ومصر وتونس والمغرب وسوريا وليبيا، بالإضافة إلى ولي عهد أبو ظبي والمبعوث الخاص للرئيس السوري وموفد الرئيس الفلسطيني وأمين عام جامعة الدول العربية والمبعوث الخاص المشترك إلى سوريا.

وخلال الاجتماعات والمحادثات بين المسؤولين العرب والصينيين، تعهد الجانبان بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التقليدية، وتوسيع أطر التعاون ليشمل مزيدا من المجالات.

وفي هذا السياق، ذكر وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي خلال زيارته الصين في فبراير 2012 أن التعاون السوداني - الصيني ليس محصورا على مجال النفط فحسب، بل هناك مجالات أخرى مثل التعدين والزراعة أيضا.

وقام ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة الصين في مارس 2012, وقال إن الإمارات تقدر دور الصين المهم في الشئون العالمية وفي شئون الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وأضاف المسئول الإماراتي أن بلاده تأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل التجارة والطاقة والتعليم والثقافة والقضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين والإمارات تعد نموذجا رائعا للتعاون الثنائي.

وفي يونيو 2012، قام وزير خارجية ليبيا عاشور بن خيال بزيارة إلى الصين. وخلال اجتماعه مع نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ آنذاك، أشاد بن خيال بالموقف "العادل والمسؤول" الذي اتخذته الصين فيما يتعلق بليبيا، مضيفا أن ليبيا تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع الصين، معربا عن ترحيب بلاده بالصين للانضمام إلى عملية إعادة الاعمار .

ومن جانبه, قال شي جين بينغ إن العلاقات الصينية-الليبية صمدت أمام التغييرات العالمية، مضيفا أن تنمية التعاون المتبادل يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين ويفضي إلى المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي أغسطس 2012، قام الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بزيارة إلى الصين استغرقت ثلاثة أيام، في أول زيارة خارجية لمرسي إلى دول غير عربية منذ توليه المنصب. وأحرزت الزيارة عدة نتائج مثمرة في كافة المجالات بين البلدين.

وخلال زيارته، أجرى مرسي محادثات مع نظيره الصيني هو جين تاو وكبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ونائب الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق.

وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري، وتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا والصحة والمواصلات والطاقة والمالية والسياحة والاتصالات والبيئة وغيرها .

ورحب الجانبان بعقد المؤتمر الأول للتعاون السياحي والاستثمار السياحي العربي - الصيني في مصر في الوقت المناسب وفقا لما نص عليه البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني - العربي بين عامي 2012و2013 الذي أقره الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى في تونس.

ووقع الجانبان خلال الزيارة على كثير من الوثائق، التي تتطرق إلى التعاون الاقتصادي والفني، والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والزراعة والاتصالات والسياحة.

وخلال الزيارة توصل الجانبان كذلك إلى اتفاقية بمقتضاها يقدم البنك الوطني الصيني للتنمية قرضا بقيمة 200 مليون دولار أمريكي للبنك الأهلي المصري، واتفاقية إطارية بين البنك الوطني الصيني للتنمية ووزارة البحث العلمي المصرية حول التعاون في مجال التخطيط والاستثمار.

وفي مسعى لكسب دعم الصين في إطار حل الأزمة السورية وتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، زار الصين خلال عام 2012 أيضا كل من المبعوثة الخاصة للرئيس السوري بثينة شعبان، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وموفد الرئيس الفلسطيني بسام الصالحي، والمبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي..

وخلال زيارة بثينة شعبان، المبعوثة الخاصة والمستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، في أغسطس 2012 وسط النزاع المتصاعد في سوريا، حثت الصين الحكومة السورية والأطراف المعنية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي واقتراح كوفي أنان المكون من ست نقاط وبيان جنيف الذي تمت الموافقة عليه خلال اجتماع مجموعة العمل للقوى العالمية الكبرى في 30 يونيو 2012، والوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف أعمال العنف، والبدء في حوار سياسي.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أشاد بالتزام الصين بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وكذلك موقفها الثابت والموضوعي والعادل بشأن الصراع السوري، وذلك خلال زيارته الصين في إبريل الماضي.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعلن موفد عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته بكين في نوفمبر المنقضي أن الفلسطينيين يرحبون بعزم الصين الالتزام بشكل أكبر بشئون الشرق الأوسط .

وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي خلال زيارته الصين في مايو الماضي عن تقديره التام للمسؤولين الصينيين لمساندتهم القضايا العربية، موضحا أن الصين هي الدولة الوحيدة بين الدول الكبرى التي تؤيد الحقوق العربية دائما وبالذات قضية فلسطين، ومضيفا أن الصين أيدت جميع قرارات الأمم المتحدة التي تتعلق بالقضايا العربية، وألقت بثقلها كله وراء الحقوق العربية بعد أن استعادت مقعدها عام 1971.


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات