بكين   مشمس -3/-11 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير سنوي: العلاقات الصينية - العربية ترتقي إلى مستوى جديد رغم التحولات السياسية بالشرق الأوسط (3)

2012:12:24.14:34    حجم الخط:    اطبع

دور الصين النشط في تسوية قضايا عربية :

تعتمد الصين على الدوام سياسة خارجية مستقلة. وتتمثل استقلالية السياسة الخارجية الصينية في عدم خضوعها لرؤية الغرب أو جهات أخرى. وتتخذ الصين مواقفها الخاصة حسب رؤيتها للواقع على الأرض وتحليلها الخاص للقضايا على أساس التزامها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، أشار ون جيا باو خلال جولته الخليجية إلى أن الصين تراقب عن كثب الوضع في منطقة الشرق الأوسط ، وتحث جميع الأطراف المعنية على السعي إلى إيجاد حلول سلمية للصراعات من خلال الحوار السياسي.

كما أوضح رئيس مجلس الدولة أن الصين تحترم طموحات الشعوب في الإصلاح بدول معينة، وتدعم جهود الوساطة التي تبذلها جامعة الدول العربية في سوريا، وتدعو إلى وضع حد للعنف ضد المدنيين.

كما لفت ون جيا باو إلى أن "الصين تأمل في أن تتحلى حكومات وشعوب المنطقة بالقدرة على حل مشكلاتها الخاصة بنفسها، وتؤمن بقدرتها على ذلك ... نحن ندعم سعي دول المنطقة نحو مستقبل أفضل باختيار طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية الخاصة".

وعلى الرغم من أن الوضع في سوريا أصبح معقدا للغاية في هذه الآونة ، يظل موقف الصين واضحا وثابتا على الدوام، ويتمثل في دعوة الأطراف السورية المعنية إلى وقف أعمال العنف بجميع أشكالها، وحماية المدنيين، وتسوية الأزمة سياسيا من خلال الحوار والتشاور.

وتجري الصين اتصالات مع جميع الأطراف المعنية في الأزمة السورية، بما فيها المعارضة السورية، بهدف الدفع من أجل إجراء حوار ومفاوضات من جهة، وتطبيق مقترحاتها الخاصة لتسوية الأزمة من جهة أخرى.

وصوتت الصين ضد مشروعات قرار أممية تتعلق بالأزمة السورية ثلاث مرات في 4 و16 فبراير وأول مارس الماضيين على التوالي، بدافع التزامها بالمبادئ سالفة الذكر.

كما كانت الصين قد أعلنت موقفها السياسي الرسمي بشأن الأزمة السورية مرتين في هذا العام. ففي 4 مايو الماضي، طرحت الصين مبادرة مؤلفة من ست نقاط لحل الأزمة. ومن أبرز نقاط المبادرة: الدعوة إلى وقف فوري للعنف، وحض مختلف الأطراف في سوريا على الشروع في حوار شامل من دون شروط مسبقة، واحترام وحدة وسيادة الأراضي السورية.

والمرة الأخرى كانت في نهاية أكتوبر الماضي، حين طرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي خلال اجتماعه مع الإبراهيمي ، طرح مقترحا صينيا جديدا من أربع نقاط بشأن الدفع من أجل حل سياسي للأزمة السورية بالتركيز بصورة رئيسية على وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات ووساطة دولية وتقديم مساعدات إنسانية.

وبالإضافة إلى ذلك، لعبت الصين دورا ايجابيا وبناءا في إنجاح اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبعض دول الجوار لسوريا والذي عقد في 30 يونيو الماضي في جنيف، وتمخض عنه إعلان يدعو جميع القوى السياسية في سوريا إلى المشاركة في عملية انتقال سياسي.

علاوة على ذلك، بذلت الصين كثيرا من الجهود فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في هذا العام. وظلت الصين على اتصال وثيق مع كل من إسرائيل وفلسطين بهدف تهدئة الوضع وحماية السلام واستقرار في المنطقة

واعتبرت الصين تجمد محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سببا جذريا لتفاقم النزاعات بين الجانبين. وقام المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه في الفترة بين 19و22 أكتوبر الماضي بزيارة البلدين لدفع استئناف المحادثات.

غير أن إسرائيل شنت في 14 نوفمبر الماضي عملية عسكرية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 166 فلسطينيا وجرح 1235 آخرين، قبل أن تنهي بهدنة تمت بين الجانبين بوساطة مصرية.

وكان وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشى قد أجرى اتصالا مع نظيره المصري محمد كامل عمرو ليعبر عن دعم الصين لجهود الوساطة التي بذلتها مصر وغيرها من الدول العربية وجامعة الدول العربية. كما قدمت الصين مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إبان المواجهة العسكرية الأخيرة بين الجانبين.

وصوتت الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي لصالح قرار يقضي بمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو. كما تتمسك الصين دائما بأن إقامة دولة مستقلة حق مشروع للشعب الفلسطيني وأساس وشرط مسبق لتحقيق التعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين.

وفضلا عن القضيتين السورية والفلسطينية، تلعب الصين دورا إيجابيا وبناءا في تسوية قضايا عديدة تتعلق بالدول العربية حرصا على صداقتها التقليدية مع هذه الدول، وأملا منها في دفع تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم بأسره.


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات