واعتبرت الوثيقة أن اللجوء إلى العنف والتحريض عليه وتشويه كل طرف للآخر وترويج الشائعات وكافة صور الاغتيال المعنوي للأفراد والكيانات الفاعلة في العمل العام كلها جرائم أخلاقية يجب أن يناى الجميع عن الوقوع فيها.
وأكدت الإلتزام بأسلوب الحوار الجاد بين أطراف الجماعة الوطنية وبخاصة في ظروف التأزم والخلاف، والعمل على ترسيخ ثقافة الاختلاف واحترام التعددية والبحث عن التوافق من أجل المصلحة العامة.
وشددت الوثيقة كذلك على حماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، ومن الاختراق الأجنبي غير القانوني، وأن حماية كيان الدولة المصرية مسؤولية جميع الأطراف، حكومة وشعبا ومعارضة.
وقال محمد البرادعى المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى في مؤتمر صحفي، ان القوى الوطنية اجتمعت اليوم لإقرار وثيقة نبذ العنف، لافتا إلى أن هناك اتفاقا بين كافة القوى السياسية على أنه مهما كانت خلافاتهم فلابد من إدانة العنف بكافة أشكاله، وعقد مصالحة وطنية والنهوض بمصر اجتماعيا وسياسيا فى خطوات محددة.
وكشف البرادعى، عن تأسيس لجنة للحوار الوطنى ببنود وضوابط محددة، مؤكدا أن كل الأطياف ستبذل طاقتها لبناء الثقة بين كافة الأطراف السياسية.
فيما أكد عمرو موسى ، عقب اجتماع القوى السياسية بشيخ الأزهر ، أن اللجنة المشكلة بمشيخة الأزهر سوف تبدأ من الآن عملها فى بحث آليات الحوار الذى سيشارك فيه الجميع.
من جهته ، قال رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ، انه تم التطرق خلال اللقاء إلى أنه لا حل للمشكلات التى تحدث فى مسيرة التحول الديموقراطى إلا بالحوار غير مشروط مسبقا.
وأضاف أنه سيتم صياغة آليات الحوار وأسسه وضماناته وأجندته بلا شروط مسبقة ، وأن الحوار سيشمل أى شىء لتحقيق مزيد من التقدم الديمقراطى.
وقال رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون، إن وثيقة الأزهر تؤكد سلمية الثورة والابتعاد عن كافة أشكال العنف، معتبرا أن اجتماع اليوم رفع الغطاء السياسى عن كل المجموعات التى تنتهك العنف وأساليب غير شرعية للتعبير عن الرأى.
وكانت مجموعة من شباب الثورة ضمت كلا من أحمد ماهر، وائل غنيم، ومحمد القصاص، وإسلام لطفى، ووائل خليل، عبدالرحمن يوسف ومصطفى النجار، قد طرحوا هذه المبادرة برعاية الأزهر.
وتشهد مصر منذ يوم الجمعة الماضي موعد الذكرى الثانية للثورة اضطرابات واشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين ، يطالب بعضهم باسقاط النظام والبعض الاخر باستكمال اهداف الثورة تصاعدت حدتها السبت في بورسعيد بعد حكم قضائي باعدام 21 متهما من المدينة بقتل مشجعين للنادي الاهلي قبل نحو عام.
وتأتي وثيقة الأزهر وسط مبادرات عدة طرحت لاحتواء الاضطرابات الأخيرة والتي اسفرت عن سقوط اكثر من 50 قتيلا وما يزيد عن الف جريح ، غالبيتهم في بورسعيد شمال شرق القاهرة.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn