تقرير إخباري: جولة جديدة من المحادثات بشأن القضية النووية الإيرانية لم تحرز تقدما كبيرا (2)

الاستمرار في تضييق الفجوة من خلال المحادثات

أعلنت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية في بيان ايراني بشأن الحوار يوم 6 ابريل الحالي، عن أن إيران لديها الحق المشروع في تخصيب اليورانيوم، وأن على الطرفين الاعتراف بأن هناك اختلافات. ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"،فإن ما قاله جليلي يعني أن إيران مستعدة للمناقشة مع الدول الست في قضية الحد من تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى، لكن المطلوب من الدول الست أن توفر لإيران عوائد أكثر سخاءا مقارنة على ما عليه حاليا.

ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الذي مثل روسيا في جولة المحادثات بين الوسطاء الدوليين وإيران، أن التقدم الذي حققته المحادثات ليس كافياً للحديث عن تحول حاسم. وتعتقد روسيا أنه ينبغي إيجاد حلا جوهرا وحاسما للازمة النووية الإيرانية خلال جولة المفاوضات المقبلة. ويجب على الجميع أن يحترم حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، ووضع جميع أنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد وافقت إيران على وضع جميع أنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشرط رفع تماما للعقوبات ضد إيران. وقال، أن التوصيات التي اقترحتها السداسية عبارة عن مجموعة من التدابير تستند على التوصيات التي قدمت خلال الاجتماع الذي انعقدت في بغداد. وقال ايضا:" نحن نعلم أننا قريبين من أهدافنا، لكن من الصعب اخذ القرار. لكن نحن لا نأمل في أن يؤدي عدم حل الأزمة حاليا إلى وضع مأساوي."

ولم يعلن مسؤول الوفد الألماني عن آراءه لنتيجة المحادثات. وتعتقد وسائل الإعلام الألمانية أن هناك فجوة في حجج كلا الجانبين، لكن المحادثات تبني الثقة المتبادلة بين الطرفين. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية انه على الرغم من النتائج لا موضوعية للمحادثات، إلا أنه يمكننا أن نرى أن الأطراف المعنية على مقربة في المحادثات.

كما أجرى مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوى الذي يترأس الوفد الصيني العديد من الاجتماعات الثنائية على التوالي مع كل من رئيس الوفد الولايات المتحدة وروسيا وإيران وفرنسا، من اجل تنسيق المواقف بين الطرفين.وقال ما تشاو شيوي بعد اختتام المحادثات أن الحوار كان بناءا وهادفا. وأن الجانبين لديهما نقاط مشتركة كما أن هناك فجوات. والصين تأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتفاوض و الحوار لتوسيع التوافق في الآراء تدريجيا وتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى حل شامل وطويل الأمد للقضية النووية الإيرانية. ويؤكد الجانب الصيني على استمراره في بذل الجهود مع الأطراف وتقديم المساهمات للتوصل إلى نتائج بناءة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/