تقرير اخباري : مسلسل العنف يتواصل بدمشق وسوريا تطالب بموقف دولي حازم ضد الارهاب (2)

ورأت ان ما تتلقاه هذه المجموعات من دعم مادي ولوجستي وسياسي كبير "من بلدان في المنطقة وخارجها" يدفعها "الى الاستهتار بالضوابط والقوانين، ويكرس قناعة لديها بأنها ستبقى بمنأى عن المحاسبة عن أفعالها في ظل ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في التعامل مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي".

ولم تسم دمشق الدول الداعمة للمسلحين، لكنها غالبا ما تتهم السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدعمها.

وطالبت الوزارة "مجلس الأمن الدولي بتبني موقف واضح وحازم يؤكد حرصه على مكافحة الإرهاب ويرسل رسالة واضحة للإرهابيين ولمن يدعمهم بأن المجتمع الدولي جاد في مكافحة هذه الآفة بغض النظر عن مكان أو زمان حدوثه".

الى ذلك ، قالت وكالة (سانا) ان "وحدة من القوات المسلحة فككت عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارة خاصة لاحد المواطنين في مدينة جرمانا، حيث تم لصق العبوة بالسيارة وهي نوع بيك اب كانت مركونة في شارع البلدية بالمدينة".

وأشار ناشطون عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى " تعرض حي جوبر والمنطقة الصناعية في حي القابون والحجر الاسود للقصف، بالتزامن مع حدوث اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش قرب منطقة الزبلطاني".

من جانبها نقلت (سانا)، عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله، إن " وحدة من الجيش النظامي أحبطت محاولة انتحاري تفجير شاحنة مفخخة بنحو ثلاثة أطنان من المتفجرات موضوعة بين أكياس بطاطا للتمويه على طريق المسطومة إدلب (شمال غرب سوريا).

وأوضحت الوكالة أن "وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين في جوبر ومزارع الشيفونية والعبادة والعتيبة بريف دمشق ودمرت عددا من أوكارهم وتجمعاتهم".

سياسيا ، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السلطات السورية على التعاون مع التحقيق الدولي بشأن "استخدام أسلحة كيميائية" في النزاع هناك، كما طالب دمشق بالسماح لفريق التحقيق بدخول البلاد لمباشرة عملهم.

وطالب بان كي مون ، في تصريحات صحفية ، دمشق بـ "التعاون مع الأمم المتحدة عن طريق السماح بأن يدخل الى أراضيها فريق الخبراء الذي أوفدته المنظمة الدولية لاجراء التحريات اللازمة من أجل التحقق من شبهة استخدام أسلحة كيميائية في الأزمة السورية".

وقالت الخارجية السورية في بيان لها، امس الاثنين، إن دمشق لا يمكن أن تقبل مناورات الأمانة العامة للأمم المتحدة بما يخص مهمة بعثة التحقيق الدولية بشأن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب، معتبرة أن طلب مهام اضافية لبعثة التحقيق يعد انتهاكا للسيادة السورية.

من جانبه ، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم في تصريحات له في تل ابيب انه سيجري لقاءات مع أعضاء في المعارضة السورية في لندن، الاسبوع الجاري، مشيرا الى ان بلاده "تدرس سبل تقديم المساعدات للمعارضة".

فيما اشار نظيره البريطاني وليام هيغ الى ان المعارضة ستلتقي ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن يوم غد الأربعاء قبل انعقاد مجموعة الثماني بكامل الأعضاء.

وفيما تتعثر المساعي الدولي لاطلاق حوار ينهى الصراع في سوريا تشتد حدة المواجهات العسكرية في مناطق عدة ، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد على مليون ومائة ألف شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.