وتتابع وهي تتنهد بحرقة "منذ ذلك العام ونحن نتعرض كل يوم لنكبة جديدة، فقد خرجنا ولم نحمل أي شيء من أملاكنا لأننا وعدنا بأننا سنعود بعد أيام".
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة حق العودة للاجئين الفلسطينيين ضمن قرارها رقم (194) الذي ينص على أنه "ينبغي السماح للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم في أقرب وقت ممكن ، وينبغي أن تدفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة وعن كل مفقود أو مصاب بضرر".
وما زال الحاج محمد تفاحة (أبو العبد) الذي ولد في يافا عام 1936 أيضا يحلم بالعودة إليها ليحقق أمنية والده ووالدته اللذين توفيا في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية وهما ينتظران ذلك اليوم.
يقول ابو العبد ل((شينخوا)) "زرت بيتي بعد النكبة أكثر من ست مرات وأخذت زوجتي وكنت أروي لها عن تاريخ يافا، وزرعت حب يافا وحق العودة بأذهان أولادي، كما فعل والدي ووالدتي معنا".
ويضيف أبو العبد، أنه يتضرع إلى الله بالدعاء في كل صلاة من أجل العودة إلى يافا" قائلا "هذا حقنا، يجب أن نرجع إلى بلادنا التي خرجنا منها بغير إرادتنا، ولن نقبل بأي تعويض أو استبدال وهذا ما تعلمناه ممن قبلنا ونرسخه في أذهان أولادنا وأحفادنا".
ولكن قضية اللاجئين وحق العودة أصبحت من قضايا الحل النهائي المؤجلة بين الفلسطينيين وإسرائيل، حيث يولي الفلسطينيون لهذه القضية أهمية قصوى.
وتسعى إسرائيل لدى الأمم المتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين بحيث تنفى هذه الصفة عن أبناء من هجروا في العام 1948.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة رون بريسور قوله مؤخرا "إن العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات" التي تبنيها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
بيد أن مفوض دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا قال ل((شينخوا))، إن قضية اللاجئين الفلسطينيين وصفتهم القانونية موثقة لدى الأمم المتحدة وقراراتها التاريخية ولا يحق لإسرائيل -الدولة القائمة بالاحتلال- العمل على تغييرها.
وشدد الأغا، على قدسية قضية اللاجئين الفلسطينيين التي وثقها قرار مجلس الأمن الدولي 194، معتبرا أن الأجيال المتلاحقة أثبتت أن حق العودة لا يمكن أن يسقط بالتقادم.
وانتقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم، ما وصفته "تراخي وعجز" المجتمع الدولي عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقالت اللجنة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 65 (للنكبة) الفلسطينية، "على الرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية، إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة".
وأكدت اللجنة التنفيذية، على تصميم الشعب الفلسطيني على "مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة، رغم التضحيات البطولية الطويلة التي قدمها على مدار 65 عاما مضت".
وقالت إن الشعب الفلسطيني داخل أراضيه وكافة مناطق الشتات "ظل موحدا في هدف الاستقلال والعودة تحت قيادة منظمة التحرير، رغم آثار النكبة الكارثية على وحدة شعبنا الجغرافية".
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn