تقرير اخباري: الجامعة العربية تحذر من تدخل "اطراف خارجية" في القتال بسوريا (2)

وقال نبيل العربي ، خلال الاجتماع الطارىء اليوم ، ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستبحث في بدء "مرحلة انتقالية" بمعني انتهاء المرحلة السابقة وبدء مرحلة جديدة ، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بمعني ان تشرف علي كل شيء .

وأشار العربي الي انه "لم يحدث أي شيء حتي الان خاصة وان التفاهم الامريكي الروسي غير واضح حدوده حتي الان".

وتسعى روسيا والولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سوريا المستمرة منذ منتصف مارس من العام 2011، استنادا إلى بيان مؤتمر مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد في جنيف في 30 يونيو العام 2012، الذي ينص على البحث في عملية انتقالية بسوريا، دون التطرق إلى مصير بشار الأسد.

ويرفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من القاهرة "مقرا دائما له "، إجراء أي حوار مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس الأسد.

وطالب العربي مجلس الامن الدولي بضرورة اصدار قرار ملزم لكافة الاطراف بوقف اطلاق النار عندما يتم التفاهم في (جنيف 2) لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه وارسال بعثة مراقبة من قوات حفظ السلام .

وشدد علي ضرورة تواجد الامم المتحدة علي الارض لمراقبة وقف اطلاق النار حتي لايخالف أي طرف ما سيتم الاتفاق عليه.

والتقى العربي اليوم مع كل من المبعوث الاممي العربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي ونائبه ناصر القدوة، حيث جرى بحث الترتيبات الجارية بشأن (مؤتمر جنيف 2) المرتقب في ضوء التفاهم الروسي - الامريكي.

وأوضح العربي في مؤتمر صحفي عقده مع الإبراهيمي عقب اللقاء أنه بحث مع الأخير مستجدات الأوضاع فيما يخص القضية السورية خاصة عقد مؤتمر "جينيف 2" والذي يأتي لتنفيذ بنود "جنيف 1" الذي عقد العام الماضي، لحل الأزمة.

وأضاف العربي أنه " يتم الآن الإعداد للمؤتمر الدولي، الذي يجب أن ينجح، ويتم الآن التنسيق بين الأطراف"، مشيرا إلى أن "الإبراهيمي يتولى التحضيرات للمؤتمر، حيث يتولى عبر الأمم المتحدة الدعوة لهذا الاجتماع المهم الذي يهدف إلى بدء مرحلة انتقالية في سوريا، ووقف شلالات الدم، وهو ما يسعى إليه الجميع".

من جهته ، أعرب الإبراهيمي عن تفاؤله، مشيرا إلى أنه " منذ إعلان التوافق الأمريكي الروسي في 7 مايو الجاري، وطرح بيان مشترك بين وزيري خارجية البلدين وهو يرى أن هذا أول خير لسوريا منذ وقت طويل".

واعتبر الابراهيمي أن التوافق الروسي - الأمريكي، "خطوة مهمة" على صعيد الحل في القضية السورية، لافتا الى إلا أنها خطوة أولى ولا بد أن تتبع بخطوات كثيرة.

ولفت الى أن المعارضة السورية تحضر نفسها للمؤتمر، وكذا الحال مع النظام السوري، والأمم المتحدة.