تقرير اخباري: لبنان يرفض القرار الأوروبي بوضع جناح حزب الله العسكري على لائحة الارهاب (2)

واشارت ايخهورست الى أن القرار الاوروبي يأتي على خلفية اتهام بلغاريا لحزب الله بتفجير حافلة تقل سياحا اسرائيليين في مدينة بورجاس قبل عام وسقوط خمسة إسرائيليين وسائق بلغاري في الحادثة.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعرب في بيان اليوم عن مكتبه عن "استنكاره الشديد وإدانته" لقرار وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي.

ورأى بري أن "القرار في توقيته ومضمونه واستتباعاته يعبر عن استخفاف بالعدالة التي لم تواكبها أي جهة قضائية بإصدار اتهام صريح كما يشكل خدمة مجانية لإسرائيل".

واعتبر أن "الموقف الأوروبي كان في موقع الإنحياز او التستر على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، عبر الإنتهاكات المستمرة لحدوده السيادية واستمرار إحتلال إسرائيل لأجزاء من أرضه".

ونوه بري بـ "موقف بعض الدول التي تحفظت على القرار" داعيا الإتحاد الأوروبي الى "التراجع عن قراره وإجراءاته لأنها ستطاول دون شك، جميع اللبنانيين ومصالحهم في أوروبا، إضافة الى التشويش على علاقات الجوار العربية/الأوروبية وخصوصا اللبنانية، وسيعطل الشراكة الأوروبية مع بلداننا وستعرض الوضع اللبناني الهش لمزيد من التوتر والإضطراب والقلق".

من جهته، أمل رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ان "يراجع الاتحاد الاوروبي قراره"، معتبرا ان "القرار لا يخدم الهدف الذي طالما عبرت عنه دول الاتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي ولا الرغبة اللبنانية/الاوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الارهاب في المنطقة والعالم".

وأضاف سلام أن "لبنان يعيش مرحلة صعبة ودقيقة وان قرار الاتحاد الاوروبي لا يخلو من غموض حول طبيعته وكيفية تطبيقه وانعكاساته على لبنان واللبنانيين، ولا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لاحياء الحوار الوطني بهدف تعزيز الاستقرار وتحصين البلاد على المستويين الأمني والسياسي".

وحول ظروف وتوقيت صدور القرار الأوروبي، ربط مصدر دبلوماسي لبناني بين قرار أوروبا إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإر?ابية وبين انخراط الحزب عسكريا في الأزمة السورية.

وقال المصدر لـ((شينخوا)) ان هذا التدخل جعل من الحزب "لاعبا إقليميا" في معادلات تتجاوز الساحة اللبنانية، وان القرار الأوروبي هو بمثابة تحذير قوي بأنه على حزب الله أن يعود الى الساحة اللبنانية وأن يمارس دوره السياسي من خلال ممثليه في الحكومة والبرلمان.

ولفت المصدر الى أن القرار الأوروبي مخالف للموقف الأمريكي الذي يعتبر حزب الله منظمة ارهابية ولا يفرق بين جناحين عسكري وسياسي.

يذكر أن حزب الله كان اعلن في بيان الليلة الماضية عن رفضه قرار الاتحاد الأوروبي، معتبرا "القرار عدوانيا وظالما لا يستند الى أية مبررات أو أدلة".

وقال البيان ان "خضوع دول الاتحاد الأوروبي للضغوطات الأمريكية الصهيونية يشكل منحى خطيرا في انصياع هذه الدول وإذعانها الكامل لهذه الضغوط".

واعتبر الحزب ان "القرار لا يعبر عن مصالح شعوب الاتحاد الأوروبي ويأتي على النقيض من قيمه وتطلعاته الداعمة لمبادئ الحرية والاستقلال" مضيفا ان "اتخاذ مثل هذا القرار لا يساعد دول الاتحاد على حجز موقع لها في المنطقة العربية والإسلامية بل سيزيد من خسارتها".