تقرير اخباري: لبنان يرفض القرار الأوروبي بوضع جناح حزب الله العسكري على لائحة الارهاب

بيروت 23 يوليو 2013 / أعرب لبنان اليوم (الثلاثاء) عن رفضه قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم أمس بادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب الأوروبية.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في كلمة مساء اليوم أن " الحكومة ترفض القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي في شأن حزب الله وستعمل على وقفه عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كل دول الاتحاد".

وقال ميقاتي "كنا لا نرغب بصدور القرار لما يمكن ان يتركه من اثر سلبي على لبنان وعلى المكونات اللبنانية"، مؤكدا أن "لا عدو للبنان الا إسرائيل وأن لبنان بكل مكوناته يحرص على علاقاته العربية والدولية".

وقررت حكومات دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل الإثنين، إدراج الجناح المسلح لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية على قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية.

وتوالت ردود الفعل اللبنانية الرسمية أمس واليوم معربة عن التمنيات باعادة النظر في القرار ومراجعته تخوفا من تداعياته ومفاعيله على استقرار لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني ومصالح الجاليات اللبنانية في دول الاتحاد.

وحاولت سفيرة الاتحاد الاوروبي في بيروت انجيلينا ايخهورست بعد لقائها اليوم وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور اضفاء طابع تحذيري على القرار وطمأنة لبنان الى استمرار علاقاته مع الاتحاد الأوروبي.

وأكدت ايخهورست في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، استمرار تواصل الاتحاد مع القوى السياسية اللبنانية وبينها حزب الله، مشيرة الى ان القرار سيخضع للمراجعة كل ستة أشهر.

وأوضحت ان الوزير منصور عبر لها عن قلقه حيال انعكاسات القرار الأوروبي على الحياة السياسية في لبنان، وأنها اكدت له في المقابل أن "لبنان يمثل لنا شريكا مهما وما يهمنا هو الاستقرار والوحدة والازدهار وسنعمل بشكل وثيق مع كل الأحزاب اللبنانية".

وقالت ان "الاتحاد الاوروبي يدعم الحوار بين جميع الفرقاء في لبنان " وان الاتحاد "مستمر في دعم لبنان وان هذا الدعم لن يتوقف في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية".

وشددت على أن علاقة الاتحاد الأوروبي ستبقى عميقة مع كافة الفرقاء في لبنان لافتة الى أن "عمل قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) والتعاون بين الدول الاعضاء في الاتحاد ولبنان في إطار المشاركة في اليونيفيل سوف يستمر من اجل الحفاظ على الاستقرار في الجنوب".

واشارت ايخهورست الى "دعم جهود رئيس الوزراء المكلف تشكيل تمام سلام، والعمل مع الحكومة الحالية التي تمثل جميع الفرقاء وحتى لو كان حزب الله فريقا فيها ونحن نفرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي في الحزب ، ونحن لا نتحدث عن اشخاص بل عن الجناح العسكري".

وحول موافقة الاتحاد على مشاركة حزب الله في الحكومة المقبلة، أكدت "دعم جهود سلام لتشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب اللبناني أكانت حكومة وحدة وطنية أم أي صيغة حكومية أخرى"، مضيفة "نحن كاتحاد أوروبي ندعم أي صيغة حكومية تتفقون عليها".

وذكرت ان "الاعلان من قبل الاتحاد الاوروبي عن القرار سيكون يوم الخميس المقبل وهو لا يتضمن اية اسماء بل الجناح العسكري لحزب الله".

/مصدر: شينخوا/