تقريراخباري : مقتل 18 بانفجار سيارة مفخخة بريف دمشق والاشتباكات تتواصل لليوم الثالث في ريف اللاذقية (2)

وفي سياق آخر قال ناشطون, بحسب صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك), إن "اشتباكات عنيفة تجددت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي في عدة قرى في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وسط أنباء عن سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة خربة باز".

وأشار ناشطون إلى أن "الطيران الحربي التابع للنظام استهدف مواقع لمقاتلي المعارضة المسلحة في ريف مدينة اللاذقية الشمالي".

وكانت اشتباكات عنيفة دارت, امس الاثنين, بحسب مصادر معارضة, في قرى عدة بريف اللاذقية بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي، كما تعرضت قرى ناحية سلمى هناك لغارات جوية, حيث أشارت المصادر إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على قريتي اوبين وعرامو في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

من جهتها، قالت وكالة ((سانا)) الرسمية للأنباء إن "وحدات من الجيش الباسل تعيد الأمن والاستقرار إلى قريتي عرامو وستربة في الريف الشمالي باللاذقية".

فيما أكد مصدر مسؤول، بحسب الوكالة، في وقت سابق, أن "وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى تلا وبيت الشكوحي وكفرية، بعد أن قضت على إرهابيين تسللوا إليها وارتكبوا أعمال سلب ونهب واعتداء على الأهالي".

وقال منذر خدام الناطق الاعلامي باسم هيئة التنسيق الوطنية لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان ما يجري في ريف اللاذقية هو مغامرة تهدف الى رفع الحالة المعنوية للمعارضة المسلحة ، مؤكدا ان جبهة النصرة هي التي تقود القتال في الريف الشمالي للاذقية ، لافتا الى انها سيطرة على عدد من المواقع التابعة للجيش السوري وجيش الدفاع الوطني الرديف .

واستولى مقاتلو المعارضة يوم الأحد الماضي على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الجيش الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.

وبدوره قال مصدر ميداني مطلع في محافظة اللاذقية لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان " تعزيزات عسكرية من مشاة وعربات الجيش السوري الثقيلة وصلت إلى مشارف القرى التي تسللت إليها عناصر ما يسمى "دولة الإسلام " و"جبهة النصرة " القادمة من الأراضي التركية"، مؤكداً "تمكن الجيش من استعادة مرصدي "بارودة " و"إنباتة " بعد السيطرة عليهما من قبل الميليشيات المسلحة واتخاذهما منصة لقصف المدنيين الآمنين وتهجيرهم من منازلهم" .

وتتصاعد المواجهات في مناطق عديدة في البلاد، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا, في ظل تعثر مبادرات دولية لحل الأزمة، وفشل مجلس الأمن باستصدار قرار بشان سوريا، وسط خلاف في المجتمع الدولي حول التعامل مع الأزمة، وتبادل للسلطات والمعارضة مسؤولية الأحداث الجارية.

/مصدر: شينخوا/