تقرير إخباري: أسباب وتداعيات رفض المملكة العربية السعودية شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي (2)

ردود أفعال متعددة

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم 20 أكتوبر الحالي عن دعمه للقرار السعودي بشأن رفض تسلم مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.وقال العربي إن السعودية محقة في الاعتراض على طريقة عمل المجلس الذي "لم يتحمل مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين" على مدى الـ 60 سنة ماضية. بما في ذلك عجز عن تحمل مسؤولياته بالنسبة للنزاعين الفلسطيني الإسرائيلي والسوري.

وقالت "نيويورك تايمز" أن موقف السعودية برفض مقعد في مجلس الأمن هو خطوة غير عادية للغاية، وما كانت لتتم دون موافقة ملك السعودية، وقد حشدت المملكة فرقا من الدبلوماسيين من الدرجة الأولى خلال عامين كاملين من اجل الحصول على مقعد في مجلس الأمن. وقال المحللون أن القرار السعودي يشير إلى انقلاب مفاجئ يعطى انطباعا بنوبة تدمير ذاتي من الغضب.

كما أعربت روسيا عن اندهاشها من قرار المملكة العربية السعودية برفض قبول مقعدها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها "نحن مندهشون من هذا القرار غير المسبوق للسعودية"، وأضاف البيان "بقرارها هذا تكون السعودية قد نأت بنفسها عن العمل الجماعي داخل مجلس الأمن لدعم السلام والأمن الدوليين". وذكرت صحيفة روسية مختصة في التحاليل السياسية أن قرار السعودية برفض قبول العضوية في مجلس الأمن قوض هيبة مجلس الأمن، كما أنه يقوض صورة الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وروسيا.

"إن المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة تعيشان في بيت زجاجي واحد"، وقالت صحيفة "مدينة كولونيا الألمانية" يوم 20 أكتوبر الحالي أن البلدين يعيشان في بيت من زجاج الذي لا ينبغي رميه بالحجارة.ومع ذلك، يعتقد معظم الناس أن الغرض الحقيقي وراء قرار السعودية برفض قبول العضوية في مجلس الأمن هو ضرب الولايات المتحدة.

" الشجعان" " غير عاديين"، و"أكثر خبر شعبية سمعناه من القادة السعوديين"، وكانت رسائل المستخدمين في صحيفة أخبار العرب الكترونية بشأن قرار السعودية جميعها تقريبا مؤيدة.

ذكرت صحيفة الحياة السعودية في تقرير نشرته يوم 20 أكتوبر الحالي أنه قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت السعودية قد خططت عدم الانضمام إلى مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة أو في آخر لحظة. و يعتقد العديد من الناس أيضا أن فوائد انضمام المملكة العربية السعودية إلى مجلس الأمن ستكون كبيرة جدا، وقرار السعودية غير مفهوم.ومع ذلك، فإن قرار رفض المملكة العربية السعودية الانضمام إلى مجلس الأمن يدل على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تفرض أي قرار على المملكة العربية السعودي في ما يخص شؤون الشرق الأوسط.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/