شركات التطبيقات اللاسلكية الصينية تتوغل في الأسواق الأجنبية (2)

المنتجات هي الأولوية القصوى

"الإبتكار هو نقطة قوتنا الأساسية"،يقول الرئيس التنفيذي لشركة بينغووا المحدودة شيهاو. فريق العمل الذي لايتجاوز معدل الأعمار فيه 26 سنة، تمكن خلال 3 سنوات فقط من إدخال برمجية التصوير Camera360 إلى أكثر من 100 مليون مستخدم. وفي أغسطس الماضي حصلت الشركة على تمويلات بـ18 مليون دولار.

"الهجوم المعاكس " الذي قامت به الشركات الصغيرة أعطى مزيدا من الحماس للمطورين المحليين. و"البيئة الجيدة جلبت فرصا كبيرة لهذا القطاع، لكن يبقى اختراق دائرة المنافسة صعب جدا." يقول شيهاو. وليس من السهل بالنسبة للفرق الصغيرة والمتوسط الحصول على إعتراف المستخدمين ورؤوس الأموال الأجنبية.

ووفقا للتقرير الذي أصدرته شركة آيميديا للإستشارات فقد حقق 16.8% فقط من مطوري تطبيقات الهواتف الصينيين أرباحا خلال العام 2013، في حين تعرض 36.6% إلى خسائر فادحة.

من جهة أخرى تواجه عملية توسيع الأوسواق الأجنبية مشكلة التوطين. "بنية المنافسة الدولية تتطلب منا التأقلم مع مختلف الثقافات والأسواق، وليس الإكتفاء بتغيير اللغة فقط." على حد قول تشانغ شيانغدونغ.

ولذلك، قامت العديد من الشركات الصينية التي خرجت إلى الأسواق الأجنبية بإختيار إفريقيا وآسيا كوجهة رئيسية. ووفقا للمطلعين فإن حصة المتصفح UC في السوق الهندية قد تجاوزت 30%، كما تمثل جنوب إفريقيا وغيرها من الدول الإفريقية حصة هامة من مستخدمي تطبيق ويتشات.

"الخلفية الثقافية لهؤلاء المستخدمين ومرحلة نموهم مشابهة نسبيا للصين، كما أن عادات المستخدمين متقاربة." على حد قول الشريك المالي لوو تونغ شوب تونغ وايليانغ.

وسواء تعلق الأمر بتحويل المستخدمين إلى مداخيل تجارية أو الحصول على عدد كبير من المستخدمين الأجانب، فإن المنتجات والتقنية تبقى العامل الرئيسي في تحقيق الفوز.

"ان توزع قنوات الإنترنت السلكية أصبح منتشرا ومعولم. ويكفي أن تكون المنتجات متميزة في بعض الجوانب، لتتمكن من الحصول على إقبال وحصة في الأسواق الأجنبية"، يقول تونغ واي ليانغ.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/