تعليق: أسطول بحري إيراني يتجه إلى المياه الإقليمية للولايات المتحدة... هل هي لعبة سياسية أم تهديد عسكري؟ (2)

هدف اتجاه الأسطول البحري الإيراني نحو المياه الإقليمية لأمريكا

استخدم الكثير من مستخدمي الانترنت على المواقع الإخبارية الأمريكية مصطلح "مجنون"،" سخيف" لوصف اتجاه الأسطول البحري الإيراني نحو المياه الإقليمية لأمريكا. وتساءل البعض عن ما إذا كان النفط الإيراني يكفي لان تصل السفن الإيرانية إلى أمريكا؟ ولماذا لا تبنى البحرية الإيرانية قاع السفن شفاف، حتى تتمكن من رؤية أصدقائها من الغواصات البحرية الإيرانية الغارقات سابقا؟ هل حقا تمتلك إيران بحرية عسكرية ؟......

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء قد نقلت عن مسؤول إيراني قوله في وقت سابق، إن سفن إيرانية سوف تبحر قريباً من الحدود البحرية للولايات المتحدة، وأن الأسطول قد أبحر لمدة ثلاث أشهر. وقال قائد البحرية الإيرانية الادميرال حبيب الله ساياري أن هذه الخطوة تعد نتيجة التواجد الأمريكي في مياه إيران بالخليج، ويجب عل إيران أن تحافظ على وجود قوتها في المياه الإقليمية لأمريكا. وفي نفس العام، أعرب قائد البحرية الإيرانية الادميرال حبيب الله ساياري علنا عن أن غلق إيران لمضيق هرمز خلال اللحظات الحرجة بسيط مثل شرب المياه.

على مدى السنوات القليلة الماضية، كان محللون شؤون الشرق الأوسط غير مستغربين من حاملة الطائرات الأمريكية في الخليج الفارسي والتحذيرات المستمرة التي يصدرها الجيش الإيراني. ويعتبر مشهد التحركات البحرية الإيرانية الأكثر فضولا عند الناس، ماذا يمكن للبحرية الإيرانية أن تفعل قرب المياه الإقليمية لأمريكا؟

قال الخبير العسكري الصيني لـ"غلوبال تايمز" يوم 9 فبراير الجاري أن مرور البحرية الإيرانية بريء، لأنها لم تصل قرب قوات خفر السواحل في أمريكا. وإن الأسطول البحري الإيراني لا يتجاوز عدد سفنه 50 سفينة، وكمية الصرف اقل من 500 طن، و المدمرة "جيا بالان" الأكثر تقدما لا يتعدى الصرف 1400طن.

وما دام الأمر كذلك، لماذا تغامر إيران بإرسال سفنها البحرية؟ قال جين تسان خونغ خبير صيني في القضايا الدولية، أن الجمهور الإيراني أكثر المشاهدين لمسرحية إرسال إيران أسطولها البحري نحو المياه الإقليمية لأمريكا مما يجعل العملية لعبة سياسية، والعمل العسكري ما هو إلا اسميا فقط ، ولكن البعد السياسي يشير أيضا إلى أن إيران لديها القدرة على الحصول على قوة تساوي القوة الأمريكية، وبمبالغة بسيطة يمكن القول أن اتجاه الأسطول البحري الإيراني نحو المياه الإقليمية لأمريكا ليس له معنى عسكري بقدر ما له مكاسب سياسية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/