تعليق: أسطول بحري إيراني يتجه إلى المياه الإقليمية للولايات المتحدة... هل هي لعبة سياسية أم تهديد عسكري؟ (3)

إسرائيل تغتنم الفرصة لإدانة إيران

غداة إعلان قائد الأسطول الشمالي في البحرية الإيرانية، الأميرال أفشين رضائي، أن "الأسطول العسكري الإيراني يقترب من الحدود البحرية للولايات المتحدة" ردا على "نشر سفن أميركية في الخليج".قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم 9 فبراير الجاري، أن تخفيف بعض العقوبات الدولية المفروضة على إيران بموجب اتفاق مرحلي مع القوى العالمية الست، لم يردع طهران عن ممارسة سياسة "عدائية".و أن طهران تواجه قرار تخفيف العقوبات من خلال التمسك بسياسة "العداء" تجاه المجتمع الدولي، مشيرا في هذا السياق إلى إبحار سفن حربية إيرانية صوب المحيط الأطلسي.

لكن، أليست العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في تحسن مستمر؟ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد أنه طلب من الكونغرس الأمريكي إعطاء إيران فرصة دبلوماسية، لكن حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن تنتهك إيران الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وأن الخيارات العسكرية ضد إيران لا تزال قائمة. وقال تريتا بارسي، مؤسّس ورئيس المجلس الإيراني الأمريكي الوطني أن تصريح مسئولون واشنطن يوحي بانعدام الثقة في الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول الست،ويوضح تصريح علي خامنئي يوم 8 فبراير الجاري عدم ثقته بوجود اتفاق مع أمريكا، مما يجعل تصريحات كلا الجانبين مثل المرآة.

وقال آية الله علي خامنئي، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية يوم 8فبراير الجاري، إن الأمريكيين يقولون شيئا في المحادثات الخاصة، ويصرحون تصريحات أخرى، وهذا النفاق يجعلنا دقيقين الملاحظة . لكن صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية أشارت إلى أن خامنئي في كلمته يدعم حكومة روحاني في التعامل مع العدو، ويطالب المنتقدين المحليين لروحاني أن يكونوا أكثر إنصافا، وان يكونون صابرين ومتسامحين مع حكومة روحاني، وأن الأخير يحتاج للمزيد من الوقت..

وقال جين تسان خونغ خبير صيني في القضايا الدولية، أن آية الله علي خامنئي بحاجة لاستخدام الموقف المناهض لأمريكا للحفاظ على الاستقرار الداخلي، وفي نفس الوقت يأمل أن تكون العلاقات الإيرانية الأمريكية جيدة أيضا، في حين أن اوباما بحاجة لاستخدام المصطلحات الصعبة لطمأنة القوى المحافظة، وفي نفس الوقت إذا تمكن من تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية، فإن أمريكا تستفيد كثيرا من الشرق الأوسط، و يمكن أن تكون المهيمن الرئيسي على الثلاثي اليهود والعرب والفرس.
.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/