دمشق 4 يونيو 2014 / اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي اليوم (الأربعاء) أن الانتخابات الرئاسية السورية "تبشر ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار والمصالحة الوطنية في سوريا".
وقال بروجردي ، في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري للوفود الدولية المواكبة لانتخابات الرئاسة في سوريا ، ان "الشعب السوري شارك بحرية تامة في الانتخابات وحملات الغرب وتضليله لم تنجح في منعه عن ممارسه حقه في الانتخاب".
وأكد أننا "نحترم خيار الشعب السوري في اختيار رئيسه دون اي تدخل خارجي".
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية السورية تعتبر "أحد أهم الاحداث الاقليمية والعالمية وستؤثر على المستقبل السياسي لسوريا وخاصة فيما يتعلق بالازمة المفروضة على الشعب السوري".
واشار بروجردي الى أن ما لحظته الوفود البرلمانية والمختصون بالشأن الانتخابي المواكبون للانتخابات فى سوريا هو أن هذه الانتخابات كانت " حرة وشهدت تواجدا كثيفا وملحوظا للغاية من قبل الشعب وكانت رسالته واضحة لهؤلاء الذين فرضوا الازمة عليه وكانوا قبل أيام يصرحون بأنهم سيواجهون الحكومة السورية".
ولفت الى أن "الولايات المتحدة وأوروبا تدعيان الديمقراطية والحرية فى الوقت الذى ترفضان فيه عملية الانتخابات فى سوريا وهى التى تجسد إرادة الشعوب فى السيادة ما يثبت كذب المزاعم الغربية والامريكية حول مفاهيم الديمقراطية والسيادة".
وانتهت منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء، عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في المحافظات السورية، في حين بدأت اللجان الانتخابية بفرز الأصوات.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ عقود، وترشح إليها كل من النائب البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري والرئيس بشار الأسد.
ورفضت كتل معارضة داخلية وخارجية المشاركة بهذه الانتخابات، والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة "غير شرعية"، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي.
فيما شددت الحكومة السورية من جهتها على أن اجراء الانتخابات قرار سيادي سوري بحت غير مسموح لأحد بالتدخل فيه.
واعتبر بروجردي يوم الاثنين الماضي، أن فوز الرئيس بشار الأسد بالانتخابات يعني ان المعارضة "كذبت" لثلاث سنوات.
وقبل ذلك ، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا، خطوة "مهمة وجادة على طريق حل الأزمة"، مؤكدا أنه لا سبيل للحل في سوريا إلا عبر صناديق الاقتراع.
وتعد إيران من أكثر الدول الداعمة للسلطات السورية ، في حين تتهمها أطياف من المعارضة بإرسال مقاتلين وخبراء لدعم الجيش النظامي في عملياته العسكرية التي يشنها ضد مقاتلين معارضين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn