زمة كهرباء تهدد الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب نقص الأموال

ررام الله/غزة 24 يونيو 2014 / قال مسؤولون فلسطينيون اليوم (الثلاثاء)، إن أزمة نقص في التيار الكهربائي تهدد الضفة الغربية بسبب الديون المستحقة لشركة كهرباء إسرائيل، وقطاع غزة بسبب نفاد المنحة القطرية لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وذكر مدير عام شركة كهرباء القدس هشام العمري لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الشركة الإسرائيلية بدأت اليوم بالحد من خطوط تغذية الكهرباء لمناطق امتياز الشركة.

وأضاف العمري، أن الشركة الإسرائيلية تطالب بسداد كامل الديون المستحقة لها، وإلا فإنها ستستمر في تقليص كميات التيار الكهربائي التي توفرها لشركات التوزيع في الضفة الغربية.

وأوضح أن أزمة تراكم الديون على شركات توزيع الكهرباء الفلسطينية ناتجة عن ضعف تحصيل رسوم التيار الكهربائي خصوصا في مخيمات اللاجئين التي قال إن سكانها لا يفون بالتزاماتهم المالية تجاه الشركات.

وحذر العمري، من تداعيات خطيرة لقرار الشركة الإسرائيلية على المستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاع المياه، والاتصالات، ومضخات المياه العادمة، داعيا إلى تحرك رسمي لإنهاء الأزمة.

وسلمت شركة (كهرباء إسرائيل) إخطارات لشركات توزيع الكهرباء في مناطق الضفة الغربية تفيد بعزمها فرض قيود على خطوط تزويد الكهرباء نتيجة تراكم الديون المستحقة لها.

وتبلغ الديون المستحقة على شركة كهرباء القدس 974 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.45 شيكل إسرائيلي)، علما أنها تغطي احتياجات 25 في المائة من مناطق الضفة الغربية بما يشمل مدن القدس ورام الله وأريحا وبيت لحم.

وتواجه أربع شركات أخرى لتوزيع الكهرباء في الضفة الغربية خطر تقليص خدماتها للسبب ذاته.

وسبق أن لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى خصم الديون المستحقة على شركات توزيع الكهرباء الفلسطينية من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.

وفي غزة أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع ستتوقف عن العمل بشكل كامل يوم غد الأربعاء بسبب توقف توريد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها.

وقال نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل ل((شينخوا))، إن محطة التوليد لم يصلها وقود صناعي منذ مطلع الأسبوع الماضي إثر انتهاء المنحة القطرية لتغطية تكاليفه لمدة 6 أشهر.

وذكر الشيخ خليل، أن اتصالات مكثفة تجريها سلطة الطاقة مع حكومة الوفاق الوطني والأطراف المعنية لم تسفر حتى الآن عن حل للأزمة القائمة.

وبحسب الشيخ خليل، فإن عودة محطة توليد كهرباء غزة إلى التوقف سيدفع باتجاه العودة إلى جدول توزيع مقلص يقوم على 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع يوميا.

وتوقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل مدة 45 يوما متتاليا في نوفمبر وديسمبر الماضيين قبل أن تتدخل قطر لحل الأزمة بتمويل توريد وقود صناعي لها ضمن منحة لثلاثة أشهر وتم تجديدها بذات المدة لمرة واحدة.

وبموجب المنحة القطرية تكفلت الدوحة بدفع تكاليف ضخ 600 ألف لتر يوميا من السولار إلى السلطة الفلسطينية التي تنسق لتوريدها من إسرائيل عبر معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) إلى قطاع غزة.

ويحتاج قطاع غزة من 380 ميجا وات إلى 440 ميجا وات من التيار الكهربائي، تورد إسرائيل منها 120 ميجا وات، ومصر 27 ميجا وات، والباقي ما يتم إنتاجه من محطة توليد كهرباء غزة.

وأقصى ما يمكن أن تنتجه محطة توليد كهرباء غزة هو 110 - 120 ميجا وات، علما أنها تعرضت لقصف إسرائيلي مدمر في منتصف العام 2006 وجرى اصلاحها.