تعليق: تطلعات مصر في العودة الى حضن افريقيا (2)

تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب

قال السيسي في كلمة القاها فى الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية أن القارة الافريقية تواجه خطراً متزايداً يتمثل بالتهديدات الأمنية العابرة للحدود وفي مقدمتها "الإرهاب"،وأن التحديات التي تواجهها افريقا تملي على الجميع الخروج بقرارات حاسمة تتعامل مع الأوضاع الحرجة التي تمر بها القارة في مختلف المجالات، وتلبي تطلعات الشعوب في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.

وقد شهدت القاهرة في اول يوم من الزيارة الخارجية التي قام بها السيسي الى افريقيا، انفجار قنبلة بدائية الصنع سقط ضحيتها 8 اشخاص متاثرين بجروح في محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة.ويعتبر اول هجمات واسعة النطاق بعد تنصيب السيسي رئيسا لمصر. مما اصبح كيفية التعامل مع التهديدات الارهابية موضوع هام أمام السيسي.

وأجرى السيسي محادثات مع الرئيس الجزائري بوتفليقة يوم 25 يونيه الماضي للبحث معا الوضع في ليبيا وهي دولة جارة لكل من مصر والجزائر،وتم الاتفاق على ضرورة اتفقوا التعاون لمواجهة خطر الارهاب. بالاضافة الى ذلك، عقد السيسي مع الرئيس السوداني عمر البشير مؤتمرا صحفيا مشتركا، مؤكدا عمق العلاقات الاستراتيجية المصرية السودانية، وأن مستقبل التعاون بين الطرفين في مكافحة الارهاب مشرق.

وأشار محللون إلى أن التعاون الامني بين الجزائر ومصر والسودان يساعد على بناء جدار امني قوي لمواجهة الارهاب، وتنفيذ حصار لمنع انتشار القوى الارهابية في المنطقة.

ويعتقد سعيد جابر الخبير الاستراتيجي المصري أن مصر لها مصالح مشتركة مع البلدان الافريقية في مواجهة الارهاب وتحقيق الامن في المنطقة.على سبيل المثال، عانت الجزائر في السنوات الاخيرة من امتداد تاثير ظاهرة التطرف الديني والصراعات الداخلية في مالي وليبيا الدول المجاورة لها. مضيفا أن هناك جذور مشتركة بين مصر والدول الافريقية الاخرى في مواجهة خطر الارهاب. كما اصبح الارهاب في جنوب غرب السودان،غرب ليبيا والجانب الشرقي من شبه جزيرة سيناء ايشكل حصار على المناطق النائبة لمصر. مما يشكل خطرا كبيرا على الامن المصري والمنطقة.