تعليق: تطلعات مصر في العودة الى حضن افريقيا

كانت الدول الافريقية المحطة الاولى لاول جولة خارجية قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه. وتوصل السيسي خلال مباحثاته مع قادة البلدان الافريقية الى توافق في الآراء بشأن العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي وغيرها من القضايا الاخرى.

ويعتقد المحللون أن زيارة السيسي الى افريقيا ايجابية وتهدف الى استعادة نفوذ مصر في المنطقة الافريقية. ويطلع الرئيس المصري الجديد الى فتح أفاق جديدة مع الدول الافريقية و التعاون لمواجهة المشاكل الاقتصادية والصراعات الاقليمية، ومكافحة الارهاب.

الظهور الاول على المسرح الافريقي

استهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته الى افريقيا التي استمرت ثلاث ايام بالجزائر ثم طار الى غينيا الإستوائية للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقى تحت شعار "الزراعة والأمن الغذائي بالقارة الافريقية"، ومنها توجه الى جنوب السودان المجاورة.

يعتبر مشاركة السيسي في قمة الاتحاد الافريقي جوهر زيارته الى افريقيا.حيث تعتبر هذه المشاركة الاولى لمصر في مؤتمرالاتحاد الافريقي بعد استعادة عضويةمصر في الاتحاد الإفريقي. وقد علق الاتحاد الافريقي عضوية مصر ومشاركتها في جميع انشطة الاتحاد الافريقي في يوليو من العام الماضي بعد اطاحة الجيش المصري بمحمد مرسي.

والقى السيسي كلمة فى الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية يوم 26 يونيه الماضي بمدينة مالابو عاصمة غينيا الإستوائية، أكد فيها بأن أن شعب مصر رغم أنه قد تألم عندما توقفت ممارسة لأنشطتها في الاتحاد الافريقي ، إلا أن مصر لم تتوقف مطلقا عن انشغالها بهموم ومصالح قارتها الافريقية ، فمصر لا يمكن أن تنفصل عن وجودها وواقعها الافريقي. وقال السيسي، أن مصر سوف تنشئ وكالات متخصصة مسؤولة عن الشؤون الافريقية، وتقديم الدعم والتعاون لتعزيز التنمية في افريقيا.

ويعتقد سعيد جابر الخبير الاستراتيجي المصري أن مصر تطلع لتوسيع نفوذها وتاثيرها في افريقيان وزيادة تفاعل التعاون الاقتصادي والامني مع الدول الافريقية. مضيفا، أن مصر تجاهلت علاقتها مع افريقيا منذ فترة طويلة، ولكن، في الوقت المناسب تقدم استراتيجية التكيف في المصلحة الوطنية لمواجهة الصراعات الاقليمية والتهديدات الارهابية، قدمت مصر في الوقت المناسب