إسرائيل تقلص مجددا مسافة الصيد في بحر غزة إلى ثلاثة أميال

غزة 6 يوليو 2014 / أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) تقليص مسافة الإبحار التي يسمح للصيادين الفلسطينيين بها في بحر قطاع غزة من ستة إلى ثلاثة أميال، فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار بمثابة "تصعيد إضافي".

وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قرار التقليص جاء في ضوء التوتر الحاصل في قطاع غزة، وتواصل إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على جنوبي إسرائيل.

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري ل((شينخوا)) إن القرار الإسرائيلي يمثل "شكلا إضافيا من أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة".

وأضاف ابو زهري أن هذا التطور "يؤكد أن الاحتلال كاذب في ادعائه بشأن وقف التصعيد، وأنه ماض في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة ".

وتابع أن "المقاومة في غزة تأخذ هذا التطور في اعتباراتها من خلال تقديرها لتطورات الموقف".

ويشهد قطاع غزة توترا متصاعدا بعد اتهام إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن خطف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية في 12 من الشهر الماضي وتهديدها بدفع ثمن عن ذلك بعد العثور على جثثهم قتلى يوم الاثنين الماضي.

وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أكثر من مائة قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل منذ بدء التوتر، فيما قتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين وجرح نحو 25 آخرين من المدنيين جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

وفي السياق، ندد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، بالقرار الإسرائيلي، معتبرا أنه تشديد للحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام.

وقال عياش ل((شينخوا)) إن القيود الإسرائيلية تمنع أكثر من 4 آلاف صياد فلسطيني من ممارسة مهنتهم، وطالب بتدخل عربي ودولي للضغط على إسرائيل لتوسيع مساحة الصيد ورفع القيود عن الصيادين.

وتخلت إسرائيل عن تفاهمات اتفاقية (أوسلو) التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 فيما يتعلق بمسافة الصيد البالغة 12 ميلا وقلصتها إلى 3 أميال.

وجاء تقليص هذه المسافة ضمن حصار مشدد فرضته إسرائيل على قطاع غزة عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007.

وسمح للصيادين في غزة مطلع ديسمبر عام 2012 بالدخول مسافة 6 أميال بدلا من 3 وفق ما نص بند باتفاق لوقف إطلاق النار أعلنته مصر في نوفمبر من نفس العام بين الفصائل في غزة وإسرائيل لإنهاء جولة من العنف استمرت 8 أيام.