المرزوقي يبحث مع القدوة السبل الكفيلة بإيجاد حل توافقي للأزمة الليبية

تونس 11 يوليو 2014 / بحث الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الأوضاع المتازمة في ليبيا مع ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا الذي يزور حاليا تونس للمشاركة في إجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي.

وذكرت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية، في بيان وزعته مساء اليوم (الجمعة)، إن إجتماع المرزوقي بناصر القدوة تناول أيضا السبل الكفيلة بإيجاد حل توافقي بين الفرقاء الليبيين.

ونقلت عن ناصر القدوة قوله في أعقاب هذا الإجتماع، إن محادثاته مع الرئيس المؤقت المرزوقي " اتاحت تبادل وجهات النظر حول ضرورة تضافر جهود كل الأطراف العربية من دول وهيئات، قصد مساعدة ليبيا على استكمال مسار انتقالها الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة".

وكان ناصر القدوة قد إجتمع مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان)، حيث أكد في تصريحات للصحفيين أن تطور الأوضاع في ليبيا يتطلب من دعم ومساندة من قبل الدول والهيئات العربية، حتى تتمكن من مواجهة مختلف المخاطر المحدقة بها، خاصة أمام انتشار الأسلحة وتزايد التنظيمات الإرهابية، وما تشكله من تهديد لوحدة ليبيا ولأمن المنطقة بأسرها.

وأعرب عن أمله في ان يتمكن الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، الذي ستحتضنه تونس يومي 13 و 14 يوليو الجاري، من مساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها واستعادة أمنها واستقرارها.

يشار إلى أن أعمال الإجتماع الوزاري المرتقب ستتواصل على مدى يومين بمشاركة وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان، بالإضافة إلى نبيل الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة وإسماعيل شرقي مفوض الإتحاد الإفريقي للسلم.

وسيخصص هذا الإجتماع لاستعراض التطورات الراهنة بليبيا وتبادل وجهات النظر حول سبل وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية، من أجل إرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار.