بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: هل تخلت امريكا عن ليبيا؟

    2014:07:31.15:45    حجم الخط:    اطبع

    قررت وزارة الخارجية الأمريكية يوم 26 يوليو الجاري، إغلاق سفارتها في ليبيا وإجلاء جميع العاملين فيها، نظرا لاشتداد الصراع بين الميليشيات المتناحرة في ليبيا. وقد اثا هذا القرار شكوك الراي العام حول محاولة امريكا غسل يدها والتخلي عن ليبيا بعد أن زعمت مواصلة دعمها وعدم التخلي عنها في الاوقات الصعبة .

    وقد تورطت امريكا واتخذ أوباما قرارًا بشن عمل عسكري عنيف على ليبيا بدون الرجوع إلى الكونجرس الأمريكي عام 2011. ولكن في ظل تراجع قدرة امريكا على السيطرة على ضبط الوضع في ليبيا يوما بعد يوم، اصبحت مهمة الجيش الامريكي فقط حماية القادة ومصالحهم، ودعم الانظمة الملكية مثل المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الاخرى، والتخلي عن دعم الرئيس المصري السابق حسني مبارك وغيره من قادة عرب اخرين.

    موقف الولايات المتحدة تجاه ليبيا غامض ومتناقض ايضا. حيث ان القذافي لم يكن مرحب به من قبل امريكا، وفرض العقوبات الطويلة الاجل ضد ليبيا لا يعوق إستغلال امريكا ليبيا. لكن العلاقات الليبية الامريكية شهدت تحسنا ملحوظا بعد تخلي ليبيا عن برنامجها النووي السري، واصبح النموذج الليبي شجرة سياسة بوش الابن، وعرض امريكا التسوية السلمية للقضية النووية في كوريا الشمالية وايران.

    ليس لأمريكا الحق القانوني والمصالح الخاصة لضرب نظام القذافي، بالرغم من موقف البيت الابيض اتجاه القذافي، فليبيا لم تشارك في الهجوم الارهابي"9.11"، وقدمت تعويضات عن تفجير لوكربي وانهاء برنامجها النووي. والاضطرابات التي شهدتها ليبيا في عام 2011 لم تؤثر مباشرة على المصالح الامريكية في ليبيا. ومع ذلك، أرسلت امريكا في تلك السنة طائرات حربية للهجوم على القوات البرية الليبية، واطلقت السفن الحربية صواريخ كروز في ليبيا. وبعد الفوضى وفقدان ليبيا لتوازنها وعدم قدرة الحكومة الليبية على السيطرة على الوضع، يزداد الوضع سوءا حتى ان امريكا قررت سحب جميع دبلوماسييها من ليبيا.

    طبعا، ينبغي حماية سلامة الدبلوماسيين الامريكيين في الخارج، ولكن، في الوقت نفسه، ينبغي حماية استقرار والامن الوطني الليبي ايضا. وربما الشعب الليبي عان من مشاكل عديدة في عهد القذافي، لكن جميع دول العالم عانت من المشاكل المتنوعة في اوقات مختلفة. وقد ادى توسع المهاجرين الامريكين الى مقتل عشرات الملايين من الهنود، كما أن تنفيد امريكا سياسة العبودية شكل خطرا كبيرا في حقوق الانسان. ولأمريكا تاريخها الايجابي في الكفاح من أجل الاستقلال، كما لديها تاريخها السلبي في التوسع الخارجي. 

    يعتبر الاصلاح وتعزيز الحكم الرشيد مهمة نبيلة في كل بلد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التعاون الدولي وباحترام النظام المتبع في الدول. كما أن المجتمع الدولي يمكن أن يتدخل لانهاء اي كارثة انسانية واسعة النطاق والممتد الى خارج الحدود، لكن لا ينبغي ان تخرج عن نطاق "لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، كما يجب اللجوء الى قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة عندما تحدث أزمة أمنية إقليمية، ولا تتحرك دولة أو عدة دول كبرى بدون اتفاق الأمم المتحدة. 

    لقد بات التدخل الامريكي التعسفي في شؤون الداخلية للدول غير مالوف في القرن الجديد. وفي عام 2003، احدثت امريكا كارثة خطيرة في العراق بدون ادلة ولا تفويض من الامم المتحدة، وجلبت للعراق خسائر غير مسبوقة ايضا . كما اعترفت امريكا عن فشلها في العراق وحزمت امتعتها للعودة للديار تاركة ورائها كارثة لا توصف في العراق.

    واتخذت امريكا قبل ثلاث سنوات دورا مهما في العمل العسكري للاطاحة بالحكومة الليبية. ويرى الناس بشكل متزايد انعدام قانون دولي يعاقب مثل هذه الجرائم الانسانية. وأمريكا لم تفشل في علميها في ليبيا فحسب وانما خلقت ثورة مضادة تهدد حياة الموظفين الدبلوماسيين الامريكين في ليبيا ايضا. ومغادرة الامريكيون ليبيا لا يعني انهاء الفوضى وأنما سوف تبقى على المدى الطويل. وإن امريكا بترويجها الاعمى للنمودج الغربي في ليبيا والتخلي عنها بعد إثارة الاضطرابات سوف تؤذي نفسها والاخرين ايضا.

    تابعنا على