بقلم محمد الأمين النحاس
تتربع الصين على قائمة أكبر بلدان العالم من حيث الكثافة السكانية، إذ أن عدد السكان يبلغ أكثر من 1.3 مليار نسمة، وهذا العدد الكبير من السكان يشكل ضغطاً كبيراً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكرد فعل للزيادة المطردة في عدد السكان إتجهت الحكومة الصينية إلى تطبيق سياسة تنظيم الاسرة للحد من النمو السكانى السريع وتحسين نوعية السكان فى أوائل السبعينات، فأنتهجت سياسة شجعت الازواج على انجاب طفل واحد فقط.
هذا وتشير الاحصاءات إلى أن عدد سكان الصين زاد بواقع 430 مليونا خلال نهاية سبعينات القرن الماضي، أي بعد 30 عاماً من تأسيس جمهورية الصين الشعبية 1949.
وبعد مرور حوالي ثلاثة عقود منذ أن طبقت الصين رسمياً سياسة الطفل الواحد لكل أسرة، حدثت تغييرات كبيرة على التركيبة السكانية بالبلاد وتطلب الأمر متابعة انعكاسات هذه التغييرات من عدد من الإتجاهات المعرفية خاصة في مجال الإقتصاد لإستشراف آفاق المستقبل.
ساي فانغ(صورة أرشيفية)
ويعتبر البروفيسور ساي فانغ (Cai Fang)، واحداً من الباحثين الصينيين الذين إهتمو بدراسة أثر المتغييرات السكانية على الإقتصاد الصيني. وهو باحث في أكاديمية العلوم الاجتماعية (CASS)، مدير معهد السكان واقتصاديات العمل، وعمل مستشاراً في البنك الدولي. وقد قدم محاضرة قيمة بالمركز الإعلامي الدولي ببكين يوم الجمعة 1 أغسطس، تطرق فيها لموضوع أداء الإقتصاد الصيني والتحديات الماثلة.
في البدابة سلط بروفيسور فانغ الضوء على نتائج الإصلاحات التي دخلت حيز التنفيذ في 1980 وأشار إلى أن المجتمع الصيني تحول إلى مجتمع معمر ولكن ليس ثرياً يشهد نمواً اقتصادياً هائلاً، كما أن القوة العاملة باتت ذات استقلالية كبيرة، وأسهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي (GDP). وقد وصف هذه النتائج بالـ(العائد الديموغرافي).
![]() |
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn