مسؤول فلسطيني: مصر دعت إلى استئناف مفاوضات التهدئة في غزة الأسبوع المقبل

رام الله 20 أكتوبر 2014/ أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين) أن مصر وجهت دعوات للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد الجلسة الثانية من المفاوضات غير المباشرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في القاهرة الأسبوع المقبل.

وقال عضو الوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن الدعوة المصرية وجهت بناء على الاتفاق السابق بعقد الجلسة النهائية من المفاوضات غير المباشرة في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

وذكر عبد الكريم أن جدول أعمال الجلسة الثانية من المفاوضات سيتضمن قضايا توسيع منطقة الصيد البحري في قطاع غزة وإنهاء المنطقة العازلة وقضايا الميناء والمطار والأسرى.

وأوضح أنه سيتم كذلك مراجعة مدى الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنت في 26 أغسطس الماضي, لافتا إلى أن الوفد الفلسطيني سيقدم تقارير "بسلسلة من الخروقات" الإسرائيلية للبحث في أسبابها وكيفية وقفها في المستقبل مع الجانب المصري.

واتهم عبد الكريم إسرائيل بـ"المماطلة" في الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار فيما يتعلق بفتح المعابر وتسهيل إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال بهذا الصدد إن "المماطلة الإسرائيلية مسألة متوقعة ومعروفة ولا تحدث للمرة الأولى ولكن هناك جهد مصري متواصل من أجل ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وبالتفاهمات المعلنة بموجبه".

وأضاف أن "الجهد المصري مستمر وفعال في حلحلة العديد من الملفات ومعالجة العديد من الخروقات لكنه لا يضمن التزاما إسرائيليا بنسبة مائة بالمائة".

وذكر عبد الكريم, أنه من الصعب إبداء تقدير بشأن المدة التي ستستمر فيها مفاوضات القاهرة.

وأعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل في 26 من الشهر الماضي لإنهاء قتال استمر 50 يوما وخلف 2140 قتيلا فلسطينيا مقابل 71 قتيلا إسرائيليا.

وبحسب الاتفاق من المفترض أن تستكمل المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بوساطة مصرية لبحث القضايا الخلافية.

وعقدت نهاية الشهر الماضي لقاءات غير مباشرة للاتفاق على جدول أعمال المفاوضات النهائية نهاية هذا الشهر.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار قال أخيرا, إن المفاوضات النهائية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار "لا تتضمن ما تطالب به إسرائيل بخصوص الإفراج عن ما لدى الحركة من أسرى وأشلاء جنود".

وأضاف الزهار, أن هذا ملف "منفصل يتم حصرا بين الجهة الخاطفة وإسرائيل فقط".

ويضم الوفد الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.