الاتحاد الأوروبي يحذر اسرائيل من تجاوز "الخطوط الحمراء" في الضفة الغربية

القدس 22 أكتوبر 2014 / ذكرت صحيفة هآرتس اليومية اليوم (الأربعاء) أن الاتحاد الأوروبي وضع لإسرائيل "خطوطا حمراء" تتعلق بسياسة الاستيطان في الضفة الغربية، محذرا اسرائيل من القيام بأعمال من شأنها تعريض إقامة دولة فلسطينية للخطر.

وفي أعقاب سلسلة من الخطوات المثيرة للجدل التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية في الشهور الاخيرة، ومنها ضم نحو ألف فدان من اراضي الضفة الغربية اليها، وكذلك اقامة حي يهودي جديد في القدس الشرقية، بدأ أعضاء الاتحاد الاوروبي مناقشات حول الخطوات الممكنة للحد من توسع الاستيطان الإسرائيلي في محاولة لإنقاذ حل الدولتين. وقد احتلت اسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الشرق الاوسط في عام 1967 وضمت أراض فى القدس الشرقية.

ويرى المجتمع الدولي أن تلك المستوطنات غير قانونية ولا تساعد الجهود الدبلوماسية بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي وثيقة داخلية، حصلت عليها هاآرتس، حذر مسؤولو الاتحاد الأوروبي اسرائيل من الموافقة على عطاءات وخطط بناء تتجاوز الخط الاخضر او الأراضي التي احتلتها خلال حرب 1967 والتي من المفترض انها ستكون جزءا من دولة فلسطينية. كما حذر الاتحاد اسرائيل من اقامة الممر ((اي وان))، وهو المنطقة التي تربط اسرائيل بالضفة الغربية، لأن المستوطنات اليهودية في المنطقة ستعيق تجاور اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما طالب الاتحاد اسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن للحرم القدسي الشريف، الموقع الديني الحساس في القدس الذى كان بؤرة اشتباكات بين اليهود الاسرائيليين والفلسطينيين. وتقول الوثيقة "يعتبر الاتحاد الاوروبي الحفاظ على حل الدولتين أولوية"، و"ان السبيل الوحيد لحل النزاع هو عبر التوصل لاتفاقية تنهي الاحتلال الذي بدأ في 1967، وينهي كافة المزاعم ويحقق تطلعات كلا الطرفين. فإن واقع دولة واحدة لايتلاءم من تلك التطلعات." وبحسب الصحيفة، فإن محتوى تلك الوثيقة سيقدم لمسؤولين اسرائيليين من خلال سفير الاتحاد في اسرائيل، لارس فابورج اندرسون خلال الايام المقبلة. ويتخوف مسؤولو الخارجية الاسرائيلية من ان الوثيقة تفرض مزيدا من العقوبات على اسرائيل.

كان الاتحاد الاوروبي قد أقر فى العام الماضي قرارا، لا تستطيع الشركات والمنظمات العاملة في الاتحاد وفقا له إجراء اعمال مع نظيراتها الاسرائيلية العاملة في اراضي الضفة الغربية، ليرفض حقيقة السيادة الاسرائيلية على تلك الاراضي. كانت اسرائيل علقت مفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية بعد تسعة اشهر في ابريل في اعقاب تشكيل الاخيرة حكومة وحدة وطنية مع حماس، التي تعتبرها اسرائيل جماعة ارهابية لانها تعهدت بتدمير اسرائيل في السابق.