سفير: زيارة شي ستضع علامة بارزة في العلاقات بين الصين ونيوزيلندا

ويلنجتون 18 نوفمبر 2014 /قال السفير الصيني في نيوزيلندا وانغ لوه تونغ إن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لنيوزيلندا، التي تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، ستضع علامة بارزة في تنمية العلاقات الثنائية. وصرح خلال مقابلة حديثة مع وكالة انباء ((شينخوا)) بأن الزيارة ستكون الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى نيوزيلندا منذ 11 عاما وثاني زيارة يقوم بها شي للبلاد في 4 أعوام.

واضاف "من المقرر ان تدفع زيارة شي الصداقة بين الصين ونيوزيلندا، وتقود إلى مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وتدفع علاقات التعاون الشاملة بين البلدين". واشار وانغ الى ان العلاقات بين الصين ونيوزيلندا تطورت في قفزات منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 42 عاما. وتابع بأن نيوزيلندا هى أول دولة متقدمة تختتم محادثات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية مع الصين، وأول دولة متقدمة تعترف بالصين كاقتصاد سوق وأول دولة متقدمة توقع اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين. وشهد هذا العام جولة مكثفة من الزيارات رفيعة المستوى بين الصين ونيوزيلندا، وهو مؤشر قوي على تقوية الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبيبن باستمرار، حسبما قال وانغ.

وعلى الصعيد الاقتصادي، شهدت الصين ونيوزيلندا التعاون بينهما يخطو بخطوات واسعة للأمام. ومنذ ابرام البلدين اتفاقية للتجارة الحرة في 2008، سجلت التجارة الثنائية زيادة سنوية بأكثر من 20 بالمئة، وتجاوزت 20 مليار دولار نيوزيلندي (16 مليار دولار أمريكى) حتى الآن هذا العام، وهو الهدف الذي كان مقررا بلوغه في 2015، حسبما قال السفير. واضاف ان الصين أصبحت أكبر شريك تجاري وسوق صادرات ومصدر للواردات لنيوزيلندا، وبلغ حجم صادرات الأخيرة للصين قرابة الربع من حجم صادراتها الإجمالي.

وقال ان البلدين ،في الوقت ذاته، تتمتعان بتبادلات شعبية مزدهرة. وحتى شهر اغسطس من هذا العام ، زار 172 الف صيني نيوزيلندا ، ما يجعل الصين ثاني اكبر مصدر للسياح الاجانب للدولة الواقعة بجنوب غرب الباسيفيك. وبالتوازي مع اقامة ثلاثة معاهد كونفوشيوس و15 فصل دراسة تابعا للمعهد في البلاد، أبدى سكان نيوزيلندا حماسة قوية لتعلم اللغة والثقافة الصينية. ومن اجل البناء على تلك القوة الدافعة، قال السفير إن زيارة شي ستمنح كلا الجانبين فرصة كبيرة لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. ومن أجل هذه الغاية ،على البلدين بذل جهود مستمرة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التفاعل على كافة المستويات وتعزيز التعاون في الاقتصاد والتجارة، حسبما قال وانغ.

واقترح، خصيصا ، أن يسعى الجانبان للتعاون في مجالات مثل سلامة الغذاء والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات وصون الطاقة وحماية البيئة والطب البيولوجي. وعلى نطاق أوسع، قال وانغ إنه ينبغي على الصين ونيوزيلندا، وهى عضو غير دائم منتخب حديثا في مجلس الأمن الدولى لعامي 2016-2015، تعزيز التعاون في الشؤون متعددة الأطراف ومواصلة إثراء علاقاتهما الثنائية. ومن المقرر ان يصل شي الى نيوزيلندا غدا الاربعاء للقيام بزيارة دولة، في ثاني محطات جولته الحالية الى ثلاث دول التى سيزور فيها فيجي ايضا.