اقتصاديان بارزان يؤيدان "الوضع العادي الجديد" للاقتصاد الصيني

بكين 30 نوفمبر 2014 / صرح لي يي نينغ ووو جينغ ليان وهما خبيران اقتصاديان صينيان بأن الوضع الاقتصادي "العادي الجديد" للصين هو أسلوب أكثر ملائمة للتنمية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال لي خلال ندوة حول المستقبل الاقتصادي للصين امس (السبت) "لابد أن تودع الصين الاتساع فائق السرعة بمعدل نمو سنوي يتراوح حول 10%، ولا يمكن استمرار مثل تلك السرعة غير الملائمة".

وأيد وو تصريحات لي وقال إنه لابد أن يتم نبذ النمط السابق "للسرعة الفائقة باستثمارات ضخمة".

وفسر كلامه قائلا "الأمر يشبه قيادة السيارة، وكان معدل نمو اجمالي الناتج المحلي للصين سريع للغاية، لكن الآن هناك حاجة للإبطاء لمواصلة الرحلة بشكل أكثر سلاسة".

وقال وو إن حزمة الحوافز التي كانت بقيمة 4 تريليون يوان والقروض التي كانت بقيمة 10 تريليون يوان في عام 2009 أدت لوجود 3 أرباع بمعدل نمو تجاوز 10% وأنها ليست خطة مستدامة.

وشدد على أن "الانخفاض الاقتصادي أمر حتمي، والآن الوضع الجديد للنمو الاقتصادي متوسط السرعة أكثر كفاءة عن حزمة الحوافز السياسية السابقة".

وأشار إلى أن تباطؤ السرعة لا يعادل انخفاض الكفاءة وأن الوضع "العادي الجديد" للصين يسعى لموازنة السرعة وجودة التنمية.

وقال إن السعي الأعمى للنمو السريع تسبب في مشكلات مثل الإفراط في استهلاك الموارد وضرر للبيئة والإفراط في الانتاج ونقص الإبداع.

وقال "التباطؤ مقبول ولا يجب أن نقلق كثيرا، ولابد أن نركز على التعديل الهليكلي والإبداع في التكنولوجيا الفائقة والتدريب".

تباطأ معدل النمو في الصين إلى 7.7% خلال عامي 2012 و2013 وخلال الثلاثة أرباع الأولى من عام 2014 وانخفض المعدل بدرجة أكبر إلى 7.4%.

وأضاف لي أن صناعات التكنولوجيا الفائقة تحتاج الآن للمزيد من الموظفين وهو ما يفرض تحديات جديدة.

وقال "تفضل مصانع التكنولوجيا الفائقة موظفين أصغر سنا لديهم قدرات وتوفر لهم تدريبا مركزا، ولابد أن ندعم الشركات الخاصة والصغيرة".