تعليق: قراءة عام 2014 في اربع كلمات رئيسية (2)

3- العودة الى آسيا

تعتبر أمريكا القوة المهيمنة الأولى على العالم، لكن الدرس الذي تعلمته من حربي العراق وأفغانستان جعلها تقلص جبهتها العالمية، والتوجه نحو آسيا.ولكن في الواقع، تتعامل امريكا مع صعود الصين من خلال الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية السياسة وغيرها من الوسائل الاخرى.

تتضح عدوانية امريكا في تحالفها مع بعض الدول بما في ذلك اليابان والفلبين للضغط على الصين. كما أن دعوة فيتنام وليس الصين في اتفاق الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ أو الشراكة عبر المحيط الهادئ ( TPP ) بقيادة أمريكا، استهداف واضح جدا.

خلق الهجوم الامريكي المباشر عقبات أمام صعود الصين. وهكذا ، اعتمدت الصين في العام 2014 على سلسلة من الاجراءات لحل هذه المشكلة. وقد عرضت الصين في وليمة اوباما في تشونغنانهاى عن حسن نيتها لتطور العلاقات بين الصين وأمريكا على مستوى عالي. وسمحت فكرة " الحزام والطريق " و" التوافقية" للدول الاسيوية ركوب قطار الفرص، ومن المتوقع أن تعيد هذه الخطوة تشكيل المشهد الاقتصادي في آسيا، وسوف تعزز بشكل كبير العلاقات بين الصين والدول المعنية. وقدم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك" للصين فضلا عن حق قيادة الصين للنمط الدولي. وبلا شك سوف تصبح الصين أكثر إنجازا في عصر اللعبة الكبيرة.

4 ـ الارهاب 

إن استمرار الحرب في سوريا وتحول ليبيا الى محل اقامة امراء الحرب، و الهجمات الارهابية في باكستان، وإمكانية عودة حركة طالبان في افغانستان الى السطح، والصراع المستمر بين دول افريقية عديدة، الحياة البائسة جميعها لها اتصال من قريب او بعيد مع الارهاب.

يعتقد البعض أن تواطؤ بعض الدول ذات الصلة وعلاقاتها المزدوجة والغامضة مع الارهاب وراء التوسع المستمر للمنظمات الارهابية.في حين تعاني العديد من الدول من انتشار الفكر الارهابي وتوسع الاعمال الإرهابية. وإن الكوارث الخطيرة التي تسبب فيها الارهاب تؤثر على مخططات القوى العظمى.

و من بين الكلمات الاربعة الرئيسية المذكورة أنفة،فإن المزيد من فرص التنمية هو اكثر ما يهم الصين.وبطبيعة الحال، فإن الفرص هو تحدي جديد للصين. ويمكن القول ، أن اضمحلال القوة الامريكية وزيادة قوة الصين والهند والبرازيل ودول اخرى يزيد من المناورات وبعض الاحداث غير المتوقعة في العالم قد يصبح فرصا لتحديد قاعدة جديدة. وكيفية تقريب السلام واستبعاد الحرب اختبار لضمير وحكمة السياسيين.