23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: التطلع الى حل القضية النووية الايرانية مرة واحدة والى الابد أمر غير واقعي

    2015:01:21.15:36    حجم الخط:    اطبع

    استؤنفت المحادثات بين ايران والقوى الست يوم 18 يناير الجاري في جنيف وسط توقعات كبيرة بان تنجح المحادثات في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن برنامج ايران النووي. لكن التوصل الى اتفاقي مرحلي او نهائي بشأن الأزمة النووية الإيرانية، لا يعني انه تم القضاء على الازمة بالكامل والى الابد. فمن المؤكد أن تتطور المحادثات حول البرنامج النووي الايراني في فترة من الزمن على طول مسار المفاوضات السياسية. مما يجعل المجتمع الدولي يتفاءل بحذر بشأن المحادثات حول البرنامج النووي الايراني.

    إن توصل المحادثات حول البرنامج النووي الايراني الى اتفاق مرحلي او نهائي ليس مستبعدا في ظل وجود بيئة سياسية مواتية للمفاوضات منذ انطلاقها في يوليو عام 2013، بالإضافة الى ظهور عوامل مواتية اخرى على السطح. حيث أن القوة الدافعة لتحسين العلاقات بين امريكا وإيران لا تزال موجودة، وطموحات حكومة اوباما في ترك ارث دبلوماسي بحل القضية النووية الايرانية اكثر الحاحا، كما يتطلع الجانب الايراني الى التخلص من الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة عليها. وأن تخفيف امريكا مؤخرا حدة العداء والتوتر في العلاقات مع كوبا اشارة ايجابية من حكومة اوباما للمصاحلة الدبلوماسية في آخر فترة حكمه. كما يشكل تنظيم " الدولة الاسلامية" تحديا خطيرا، ويمكن لإيران لعب دور كبير في الحرب ضد " الدولة الاسلامية"، وهذا ايضا من بين العوامل التي تجعل امريكا تفكر في الاستمرار في المحادثات النووية الايرانية.

    شهدت قضية الملف النووي الإيراني خلال عام 2014 تحولا كبيرا، فبرغم من الخلافات الكبيرة التي لا تزال قائمة بين الطرفين، إلا انهما استطاعا الحفاظ على ما يكفي من الصبر، ولا يمكن أن نقول أنه قد تم قطع المفاوضات أو فشلت. في المفاوضات التي جرت عام 2014، تمكن من تضييق الفجوات تدريجيا بشأن خلافات كثيرة بين امريكا وايران، وتم التوافق في بعض الآراء بشأن بعض التفاصيل التقنية. وهذه العوامل مواتية للمضي قدما في استئناف المفاوضات ، وربما التوصل الى اتفاق مرحلي او اتفاق نهائي.

    لكن، التطلع الى التوصل الى اتفاق نهائي وحل القضية النووية الايرانية مرة واحدة والى الابد أمر غير واقعي، لأنه لا يمكن للغرب القضاء على قدرات ايران القريبة من " العتبة النووية" بمجرد التوصل الى اتفاق حول عدد أجهزة الطرد المركزي لدى ايران ووفرة اليورانيوم المخصب المخزون، وموعد ودرجة رفع العقوبات وغيرها من خلافات الخطيرة. كما أن انعدام الثقة وخاصة امريكا بان ايران تستخدم الطاقة النووية استخدام سلمي على المدى القصير سبب جذري للاسترخاء المحدود في العلاقات بين البلدين، مما يصعب من ذوبان جليد ثلاثين عاما بسرعة بين الجانبين.

    لقد استطاعت ايران بدبلوماسيتها الفريدة الحفاظ على ما يكفي من الصبر والثقة بالنفس طيلة عشر سنوات من المفاوضات والعقوبات الاقتصادية، واستغلال الفترة حتى يوليو هذا العام من اجل تحقيق اقصى قدر من الفوائد، بالإضافة الى أن المجتمع الدولي لا يريد ان يرى انهيار للمفاوضات النووية الايرانية.

    بطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل القوى المحافظة التي تفرض قيودا على روحاني واوباما، كما لا يمكن ايضا تجاهل المنافسين الاقليميين لإيران الحليف الامريكي القوي المملكة العربية السعودية وإسرائيل وغيرها من دول اخرى. وأن التوصل الى اتفاق في المحادثات النووية الايرانية لا يكفي، لان تنفيذ الاتفاق بالحاجة الى التعاون الكلي في داخل امريكا وايران. وفي حالة عدم تقديم الكونغرس الأمريكي الذي سيطر عليه الجمهوريين ، ولجنة الفقهاء وعلماء ايران بقيادة الزعيم الديني الإيراني آية الله علي خامنئي أي تنازلات فإن الاتفاق المتوصل اليه يرمى في سلة المهملات. بالاضافة إلى ذلك، فإن أي حدث كان صغيرا او كبيرا يمكن أن يجعل من الاتفاق مجرد فقاعات في ظل العلاقات الهشة بين امريكا وايران. كما قد تجلب البيئة المعقدة والمتقلبة في الشرق الاوسط متاعب للاتفاق النووي الايراني أيضا.

    لذلك، ينبغي أن يكون تفاءل المجتمع الدولي حذرا بشأن التوصل الى اتفاق في المحادثات النووية الايرانية، وأن يكون اكثر واقعيا في ظل عدم اكتمال ذوبان الجليد في العلاقات الامريكية الايرانية.

    تابعنا على