23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: ماذا تنتظر اليابان مقابل مساعداتها المالية لبعض االدول في الشرق الاوسط؟

    2015:01:22.16:47    حجم الخط:    اطبع

    بدأ رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبيه، يوم 16 يناير الجاري جولة تستمر 5 أيام تشمل 4 من بلدان الشرق الأوسط منها مصر واسرائيل، وتعهد آبيه بتقديم ما يعادل 2.5 مليار دولار من المساعدات الجديدة لتحسين البنية التحتية والمجالات غير العسكرية في منطقة الشرق الاوسط. وفي ظل سياسة "أبينوميكس " الاقتصادية التي طرحها آبيه، فإن عائد المساعدات اليابانية للشرق الاوسط سوف يكون كبيرا جدا. ومع ذلك، فإن الاختلاف بين " الدبلوماسية المرنة" التي يمارسها آبيه والسياسة الخارجية الاوروبية والأمريكية يجعلها تنهزم في نهاية المطاف. وعليه، فإن زيارة آبيه الى منطقة الشرق الاوسط ليست اكثر من عرض دبلوماسي.

    يعتقد ليو جيانغ يونغ، بروفيسور بمعهد الدراسات الدولية المعاصرة بجامعة تسينغهو ، أن اختيار رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبيه زيارة منطقة الشرق الاوسط في بداية السنة الجديدة له اعتبارات عديدة، حيث يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وتتطلع حكومة آبيه الى رسم صورة السلام، لذلك اختارت في هذا الوقت بذات الذهاب الى المناطق غير المستقرة والتي تشهد حروبا لتقديم المساعدات في المجالات غير العسكرية. وفي الوقت نفسه، يريد آبيه ان يلعب دورا في الساحة التي تثير اهتماما دوليا، وفي نظر المسؤولين اليابانيين، 22 دولة عربية قوة لا يستهان بها في تقديم الدعم لمساعي اليابان للانضمام إلى أعضاء دائمين لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. لذا، فماذا تنتظر اليابان من منطقة الشرق الاوسط مقابل 2.5 مليار دولار من المساعدات؟ وهل يمكن لهذه المساعدات ان تلعب دورا ما في تحقيق برنامج آبيه " أبينوميكس"؟

     يرافق آبيه في زيارته الحالية الى منطقة الشرق الاوسط وفد من 40 ممثل للمؤسسات الاقتصادية اليابانية، يتطلعون الى امكانية الاستلاء على الشرق الأوسط أكثر أسواق العالم حيوية، ودفع تطور الشركات اليابانية. ووفقا لما ذكرته صحيفة " اخبار اقتصاد اليابان" في مطلع شهر يناير الجاري، فإن الشركات اليابانية تسعى للحصول على مشروع بناء مترو الانفاق في مصر من خلال المحادثات بين كبار رجال التسويق والمديرين التنفيذيين.

    على المستوى الاقتصادي، اعباء "ابينوميكس"، أو الخطة التي وضعها رئيس الوزراء شينزو آبيه ثقيلة جدا حاليا. وقد أوضحت مجموعة البنك الدولي في أحدث عدد من تقريرها " آفاق الاقتصاد العالمي" عدم تفاؤلها بشأن الاقتصاد الياباني، حتى أنها حذرت من احتمال أن تواجه اليابان خطر الركود الاقتصادي. ويعتقد الراي العام عموما، أنه قبل عام 2017، إذا لم تجد اليابان وسيلة لاعادة بناء اقتصادها، فإنه سوف يكتب على"ابينوميكس" عبارة الفشل التاريخي.

    ان اهتمام اليابان بالسوق الخارجي أمر بديهي، في ظل ضعف مواردها الطبيعية وصغر سوقها المحلي. ووفقا لاحصاءات الحكومة اليابانية، بلغت عائدات الشركات اليابانية المستثمرة في البنية التحتية في الخارج حوالي 9.3 تريليون يوان ياباني في عام 2013، بزيادة ثلاث اضعاف عن عام 2012. وبالتالي، لا يمكن الوقوف أمام تذوق الكيك فقط.

    أهمية الشرق الاوسط بالنسبة لليابان ليس مجرد مصدر جيد للطاقة فحسب، وإنما سوق ضخمة محتملة ايضا، وعيله فإن آبيه يتطلع الى فائدة كبيرة مقابل تقديم المساعدات المالية في المنطقة.

    وبالإضافة الى التعزيزات الاربعة لـ"ابينوميكس"، كرر آبيه مرارا ما يسمى بـ "المسالمة النشطة" في خطاباته خلال زيارته الشرق الاوسط. وقال ليو جيانغ يونغ، أن آبيه يأمل في تحسين معاملته مع دول الشرق الاوسط التي يكثر فيها الصراع، من أجل تحقيق اليابان اقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والطاقة، والمصالح الامنية وصورته في العالم.

    ومع ذلك، فإن المشاركة في الشؤون الاقليمية بعمق يرافقه مخاطر ايضا. وقد بث تنظيم "الدولة الإسلامية" تسجيلا مصورا على الانترنت خلال زيارة آبيه للقدس يوم 20 يناير الجاري يظهر فيه رهينتان يابانيان ويهدد بقتلهما ما لم يحصل على فدية قدرها 200 مليون دولار.

    وطالب آبي الافراج الفوري عن الرهائن. وأكد آبيه عدم التراجع عن تقديم المساعدات لمنطقة الشرق الأوسط، ولكن لم يذكر ما إذا كان سيدفع الفدية. وتسبب الاختطاف في تعجيل المحادثات بين آبيه والرئيس الفلسطيني محمود عباس و انهاء زيارته للشرق الاوسط في وقت مبكر.

    والجدير بالذكر أن حكومة آبيه بذلت جهودا كبيرة لتودد للدول البعيدة عنها. في حين تتخذ موقف الهجوم على دول الجوار مثل الصين وكوريا الجنوبية. وذكرت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية، أنه إذا تم تلوين الدول التي زارها آبيه فإنه يشكل دائرة مفرغة . وإن فقدان اثنين من جيرانه مثل الصين وكوريا الجنوبية هو بمثابة الخروج من " الدائرة الحلوة"، وترك مركز الحلقة السميكة لا يزال فارغا.

    ويعتقد المحللون أن الذهاب الى نصف الكرة الارضية الاخرى للبحث عن صداقات جديدة وعلاقاتها مع دول الجوار فاترة نهج ذات تكلفة عالية و نتائج مشكوك فيها. ويعتقد ليو جيانغ يونغ، أنه يتعين على اليابان أن تعمل على تحسين العلاقات مع دول الجوار وتقديم المساهمات من اجل التنمية في أسيا والسلام العالمي.

    ينتظر العالم في الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية استبطان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه. لكن، حكومة أبيه التي تتجول في العالم لم تظهر أي اشارة استبطان. 

    تابعنا على